كنت اتمنى ان اسمع من المدير الفني لمنتخب المملكة الاولمبي لكرة القدم المستر دانيال روميو نقدا ذاتيا عن الاخطاء التكتيكية التي وقع فيهاالاخضر خاصة في شوط مباراته الثاني امام شقيقه العماني في اطار التصفيات التأهيلية لاولمبياد اثينا. كنت اتمنى ان يقول: كان هناك قصور في كذا.. واخطاء في كذا.. ولم نؤد الواجب في كذا.. ولماذا تراخى الاخضر في الشوط الثاني؟ وان يوضح فنيا كيف طار منا الفوز في الوقت بدل الضائع (الدقيقة 93) ويفند عدم القدرة على المحافظة على الفوز لثوان معدودات.. فالمدرب الناجح يقول الحق ولو على نفسه.. والاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة المنتخبات وقادة الرياضة وفروا للاولمبي الاخضر اشياء لم تخطر على بال احد.. بل قدموا اكثر مما هو مطلوب منهم.. وكان جميع الرياضيين يتطلعون للخروج بغلة وافرة من الاهداف امام المنتخب العماني خاصة وان المباراة كانت تقام في الدمام ومما زاد من هذا التفاؤل هزيمة المنتخب العماني امام شقيقه العراقي بأربعة اهداف نظيفة.. ورغم تقدم الاخضر في الشوط الاول بهدف صالح بشير الا ان المنتخب العماني انتزع التعادل واحيا امله الضائع في الوقت بدل الضائع. عموما انتهى دور الذهاب وحصيلة الاولمبي الاخضر خمس نقاط من فوز على العراق وتعادلين مع الكويت وعمان وسيلعب الاخضر خارج المملكة لقائي الاياب مع العراق وعمان ومع ان مهمته لن تكون سهلة الا ان الجميع يحدوه امل كبير بان ينجح الاولمبي الاخضر في استحقاقاته القادمة ويستفيد من دروس مباريات الذهاب.. وعلينا ان نعترف باخطائنا وتقصيرنا وهناك مثل صيني يقول: (لا تخجل من الاخطاء.. فان خجلت جعلتها جرائم..!) من يطفئ شمس الاتحاد؟ حتى نكون على درجة كبيرة من الواقعية والوعي وعلى حد اعلى من الموضوعية.. وبصراحة الرجال يجب ان نعترف بان الزمن الحالي هو زمن فريق الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي نسف الرقم القياسي العالمي بعد ان لعب 34 مباراة منذ ان تسلم البرازيلي كندينيو مهام عمله وحتى الان والفريق لم يذق طعم الخسارة هذا انجاز عالمي مميز وعلى صعيد آخر استحق بجدارة شرف حمل كأس سمو ولي العهد (الجمعة الماضي) بعد فوزه على جاره الاهلي بهدف حمزة ادريس الرأسي.. كما انه ضمن اللعب على مباراة القمة النهائية في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بعد انفراده في الصدارة بكل جدارة. والواقع ان الوصول لمنصات التتويج ليس لعبا وتدريبات وربحا وخسارة فقط.. بل هو قبل كل ذلك تخطيط مدروس.. وادارة واعية.. واخلاص وحماس من اللاعبين.. ووفاء من الجماهير.. ودروس للمستقبل اي لمواسم قادمة.. وهذا سر نجاح وتفوق فريق الاتحاد. لقد افلت العميد من القمقم.. وحلق في الآفاق ولا اعتقد ان احدا يستطيع ان يعيده اليه او بمقدرة احد ان يطفئ شمس الاتحاد.