لا يخفى على الكثير ما يمثله الانترنت من اهمية كبيرة وما له من مميزات عديدة تفوق سلبياته وبشكل كبير حتى اضحى الانترنت واحدا من اهم الوسائل المستخدمة في الوقت الحالي ولا يكاد يخلو منزل من وجود الانترنت. ولكي نستفيد من الانترنت ولكي يبقى وسيلة مهمة تساعد في قضاء الكثير من الحوائج لابد من توافر المواقع التي تساعد على تحقيق الاهداف المنشودة. ومن اهم هذه الطرق للوصول الى هذه الاهداف هي مسمى التجارة الالكترونية (eLECTRONIC COMMERCE) ونستطيع القول بان التجارة الالكترونية هي نظام يسمح ببيع وشراء المنتجات عبر الانترنت ومن خلال مواقع تقدم كافة الخدمات لتسهيل عمليات البيع والشراء. ومع الاسف الشديد فان نسبة وجود التجارة الالكترونية في الشرق الاوسط هي 2 بالمائة من العالم وهي بلاشك نسبة ضئيلة جدا. وبالتأكيد لا نغفل حق بعض المواقع التي ساهمت ومازالت تساهم في تطور هذه العملية التقنية. وقد سمعت عن مؤسسة وطنية بدأت في تطبيق هذا النظام ولكن بلاشك تحتاج الى دعم وثقة من المواطنين ومن المستفيدين والمتحفزين الى استخدام هذا النظام. ولكي نساهم في زيادة الدعم لابد من طرح بعض المميزات للتجارة الالكترونية سواء من ناحية الشركات او من ناحية المستهلكين: نستطيع الجزم بان التجاربة الالكترونية سوف تساعد الكثير من الشركات في زيادة تسويق وبيع منتجاتها ويكفي انها تستطيع عرض خدماتها الى جميع انحاء العالم ومن خلال 24 ساعة بحيث يتحول نطاق السوق من محلي الى اقليمي دولي. اما المزايا للمستهلك فهي حدث ولا حرج: فيكفي للمستهلك البحث عن منتج معين فقط الدخول الى الانترنت والبحث في المواقع المتخصصة في التجاربة الالكترونية عن المنتج المراد شراؤه وخلال دقائق معدودة يستطيع الحصول على كافة المعلومات للمنتج من ناحية السعر والمميزات بدلا من البحث طويلا في اماكن التسوق في مدينته ومن خلال ايام من المشقة يحصل على بعض المعلومات. كما ان التجارة الالكترونية تساعد المستهلك في البحث عن منتج غير متوافر في مدينته كما يمكنه تبادل الآراء حول منتج معين من خلال المجتمعات الالكترونية او ما تسمى المنتديات التي توفرها المواقع المتخصصة بالتجارة الالكترونية. وفي كل ما سبق كسر لعامل الزمن وايضا الراحة التي سوف تأتي من وراء هذه الخدمة. وتأكد عزيزي المستهلك ان الغش سوف يكون معدوما بإذن الله في هذه الخدمة لان الشركة لن تضحي بسمعتها واسمها في سبيل الفوز بمبلغ زهيد كما ان الشركة لن تبدأ في فتح باب التسوق الالكتروني الا بعد اخذ تصريح من الحكومة ممثلة في وزارة التجارة. كما لا ننسى ان هذه الخدمة سوف تقلل الكثير من الازدحام المروري وسوف تعدد من وسائل طرق الشراء بدلا من الطرق المعتادة وهي الاسواق. اعود الى بداية حديثي عن المؤسسة الوطنية وكيفية دعمها وايضا كيف تبدأ هذه المؤسسة او اي شركة تنوي دخول هذا المجال: في البداية لا بد من توفير موقع شامل لكل ما تحمله هذه الشركة من منتجات كما لابد من استخدام نظام امني على مستوى عال لكي يحفظ للمستهلكين حقوقهم الشخصية ويضمن الخدمة المتميزة واضافة الى ذلك يجب توفير كافة السبل الممكنة للدفع عن طريق الفيزا وايضا عن طريق الحوالات البنكية. كما على الشركات الالتزام بموعد تسليم المنتج لكي تكسب ثقة المستهلك التي هي المحور الرئيسي لنجاح هذه الخدمة. وفي رؤية سريعة حول المستقبل للمملكة في مجال الانترنت نجد انها بدأت استخدامها فعليا قبل 7 سنوات وعدد المستخدمين يزداد يوميا وبلاشك فان الوعي والادراك لاهمية الانترنت في ازدياد وهؤلاء يحتاجون لمواقع التسوق الالكتروني بدلا من البحث عن المواقع العالمية في دول بعيدة. وبعد هذه النبذة المختصرة عن التجارة الالكترونية فاني ارى انه من الواجب البدء في تطبيقها لمواكبة العصر ولاستغلال الخدمات التقنية عبر الانترنت وبلاشك لا نزال في بداية الطور الاول لهذه المرحلة ونحتاج للكثير والكثير من الوقت ولكن مجرد البداية هي الطريق للنجاح ولابد من وضع اساس ومبدأ يلتزم به الا وهو ان التجارة الالكترونية وجدت لتبقى. ومن هذا المنطلق نأمل ويأمل الكثيرون في وجود هذه الخدمة التي سوف توفر الكثير من الوقت والراحة بالاضافة الى زيادة التنافس ما يؤدي الى نمو اقتصادي يساعد في تطور المملكة. *جامعة الملك فهد للبترول والمعادن [email protected]