تعد التجارة الإلكترونية وسيلة لإيصال المعلومات والخدمات عبر الهاتف أو شبكات الكمبيوتر أو عبر أي وسيلة تقنية أخرى، أما من وجهة نظر رجال الأعمال فهي استخدام التقنية لجعل المعاملات التجارية تمر بسرعة من خلال شبكات الكمبيوتر والإنترنت، والتجارة الإلكترونية تفتح المجال أمام الجميع من أجل بيع وشراء السلع والمنتجات والخدمات وتبادل المعلومات عبر الإنترنت، كما أنها تتيح العديد من المزايا لرجال الأعمال لترويج بضائعهم وخدماتهم وعرضها في الأسواق من دون مشقة أو سفر وكذلك بالنسبة للعملاء فلا يلزمهم التنقل والانتظار طويلا للحصول على متطلباتهم إذ يكفيهم اقتناء جهاز كمبيوتر واستخدام الإنترنت. ولا شك أن مجالات أعمال التجارة الإلكترونية عديدة حيث إنه بإمكان أي فرد متصل بالإنترنت في أي مكان من العالم أن يطلع على الخدمات المتوفرة عالمياً بدون أي تكلفه، لذا فإن تواجد الشركات التجارية على الإنترنت يعتبر أمراً مهماً للوصول إلى العملاء، ولا تنحصر التجارة الإلكترونية على عمليات البيع والشراء عبر الإنترنت فقط، بل أصبحت تشمل جميع عمليات بيع وشراء المعلومات، حيث الكثير من الناس يعتقد أن التجارة الإلكترونية هي الحصول على المواقع التجارية فقط على الإنترنت، ولكنها تعدت ذلك لتصل إلى تنفيذ العمليات المصرفية كإرسال الحوالات المالية والفواتير وشراء الأسهم وعمل المزادات والتسوق في المجمعات التجارية عبر الإنترنت. أخيراً فإن التجارة الإلكترونية سوف تساعد المجتمع في الحصول على فوائد كثيرة عند استخدامها مثل توفير الوقت والجهد، وخفض نفقات التعامل التجاري وأجور النقل وتوفير طباعة الدعاية الورقية للمنتجات، وبإمكان أي شركة عرض كافة منتجاتها عبر المواقع الإلكترونية، كما وأن التجارة الإلكترونية سوف توفر فرصاً كثيرة للعملاء مثل تزويد الزبائن بالمعلومات عن المنتجات وعرض الأسعار المناسبة والمخفضة، حيث إن تنوع الأسواق على الإنترنت يتيح للزبائن فرصاً كثيرة للتسوق والحصول على أسعار مناسبة ومنافسة عند زيارة العديد من المواقع والمحلات التجارية عبر الإنترنت، وذلك لتوفر المنافسة الشديدة بين الشركات الصغيرة والشركات الكبيرة لأسعار السلع والخدمات. *مستشار مالي عضو جمعيه الاقتصاد السعودية