أفادت نشرة (نوت دو كونجونكتور) المغربية بأن ميزانية 2003 سجلت خلال الأشهر العشرة الأولى من تنفيذها ارتفاعا في المداخيل بنسبة 11.4 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة2002 . وتضيف النشرة التي يصدرها المعهد المغربي لتحليل الظرفية أنه دون احتساب عائدات الخصخصة فإن نسبة المداخيل زادت بنسبة 5.2 بالمائة نظرا للزيادة التي سجلتها عمليات التحصيل الضريبي، موضحة في ذات السياق أن الضرائب المباشرة وغير المباشرة سجلت بدورها ارتفاعا على التوالي بنسبة 11.4 بالمائة و5.2 بالمائة نتيجة ارتفاع مداخيل الضرائب على الشركات 12.3 بالمائة والضريبة على الدخل 11.1 بالمائة والضريبة على القيمة المضافة 9.3 بالمائة. وأشارت النشرة إلى أن التحسن الذي سجلته المداخيل غير الضريبية التي تزايد حجمها بنسبة الضعف يعزى أساسا إلى خصخصة 80 بالمائة من رأسمال شركة التبغ بمبلغ مالي قدر ب5.7مليار درهم، ذاكرة ان تحصيل مداخيل الخصخصة خلال شهر يوليو مكن من تقليص مستوى الرصيد الإجمالي الذي سجل عجزا بقيمة 5.4 مليار درهم خلال الاشهر العشرة من سنة 2003 . من جانب آخر أكدت النشرة أن الدين الخارجي الذي يقدر ب84.7 مليار درهم سجل خلال سنة2003 تراجعا بنسبة8.7 بالمائة مقابل 16.1 بالمائة خلال سنة2002. على صعيد آخر وفي إطار الأرقام الواردة من المغرب أفادت إحصائيات صادرة عن وزارة السياحة المغربية بأن عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال شهر يناير الماضي بلغ 329 ألف سائح وهو ما شكل زيادة بنسبة 45 بالمائة مقارنة مع العدد الذي تم تسجيله خلال الشهر نفسه من السنة الماضية والذي وصل 226 ألف سائح. وأوضح ذات المصدر أن الفرنسيين يأتون على رأس قائمة السياح الأجانب الذين زاروا المغرب بمجموع 67 ألف سائح أي بارتفاع بلغت نسبته 38 بالمائة مقارنة مع شهر يناير من السنة الماضية في حين يأتي السياح الأسبان والألمان على التوالي في المرتبتين الثانية والثالثة ب21 ألف زائر (زائد 49 بالمائة) و10 آلاف زائر (زائد 6 بالمائة). وأضاف أن عدد المغاربة القاطنين بالخارج الذين زاروا المغرب خلال الشهر الأول من السنة الجارية ارتفع إلى 159 ألف شخص مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 78 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وأشارت الإحصائيات إلى أن عدد الليالي السياحية التي صرحت بها مختلف الوحدات الفندقية المصنفة خلال شهر يناير الماضي سجلت ارتفاعا بنسبة ستة بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، مبرزة أن الليالي السياحية التي سجلت بالوحدات الفندقية بمنتجع أغادير سجلت انخفاضا بواحد بالمائة وبالمقابل سجلت وجهات أخرى ارتفاعا في عدد الليالي السياحية بكل من مراكش (20 بالمائة) وطنجة (16 بالمائة) وفاس (ثمانية بالمائة) وورزازات (ستة بالمائة). وعزت وزارة السياحة المغربية هذه الزيادة في عدد الليالي إلى انتعاش الحركة السياحية في أهم الوجهات التي يفد منها السياح إلى المغرب وخصوصا فرنسا وكذا انتعاش السياحة الداخلية التي مثلت 56 بالمائة من إجمالي الليالي السياحية التي تم التصريح بها خلال يناير من السنة الجارية.