افتتح مؤخراً في صالة دمشق في العاصمة السورية معرض الفنان التشكيلي انور الرحبي ويستمر حتى الثامن من ابريل القادم ، في تجربة الفنان الرحبي بمعرضه الجديد الذي يضم ثلاثين عملا وهذه الأعمال هي معايشة لونية وجمالية ومكانية مستقاة من حركة الناس والطبيعة وتظهر حميمية الجسد والصوت والضوء.. على هامش المعرض قال التشكيلي الرحبي في تصريح خاص ل ( اليوم ): إن معروضات هذا المعرض هي مشروع لأعمال كبيرة وهي مجموعة من المقامات التي أحاول رصدها على مساحة العمل الأبيض والتي أحاول تحقيقها في تجربتي القادمة.. همي الأساسي رصد حركة الإنسان وتفكيره والمناخات التي تحيط به، وتبدأ من اللمبة وتنتهي بالحركة الراقصة ومن هذه الوحدات ( الشجرة التفاحة والهلال والقمر ). رصد كرافيكي ويستخدم التشكيلي الرحبي في معرضه هذا تقنية ( الاكريليك و الاكواريت ) وتعتمد الكثير من أعماله على رصد وحس (كرافيكي) ، ويستقي الرحبي مواضيع اغلب أعماله من الموروث الشعبي الفراتي وروايات ألف ليلة وليلة وهو عبارة عن وحدات تحاول ان تتكامل لكي يكون عملاً كبيرا، و في هذه التجربة أيضا رصد للنوافذ و اسقاطات للبيوت الشعبية من خلال مساحات بيضاء. توظيف اللون ويقول الرحبي: أوظف اللون ليس كما هو في الواقع بمعنى أنني استخدمت اللون الأبيض في هذا المعرض بشكل جيد علما بأنني ابن منطقة صحراوية الألوان البنية والحارة والوحشية ومع ذلك استضفت اللون الأبيض دلالة على ما تختزنه نفسي وهو حقيقة تواجد لحياة قادمة من خلال رسم ومفهوم منطقي للعلاقة بيني وبين اللمبة والمرأة كلها تحت إيقاع المقام . لمسات لونية من جهة اخرى اقيم في صالة معارض المركز الثقافي الفرنسي في دمشق معرض للفنان عبد الكريم فرج،ما بين 9 آذار و يستمر لغاية 3 ابريل 2004، ويقدم الفنان فرج مجموعتين من أعماله أعمال كرافيك سطوح معدنية رسمت وحضرت واضيف اليها طبعات اخرى من الخشب ورقائق البلاستيك ، كما شمل المعرض لوحات مشغولة بتقنية الكولاج.. ويستخدم الفنان فرج القماش والملابس القديمة كي يبتكر لوحاته. يمزق قطع القماش ويجمعها بحيث تشكل لمسات لونية تصيغ أعماله و تراكيبه الفنية المفعمة بالحركة . مكونات شعبية ويقول الفنان فرج ان هذه اللوحات هي جزء هام من المعرض وهذه القطع القماشية المهملة هي عبارة عن أشياء تراثية وترينية تقوم بها النساء في كل مناطق بلادنا ولها مكونات روحية ومفهوم ثقافي واسطوري له علاقة بالكيان الإنساني جمعت كل هذه الاشياء ووصلت الى بناء لوحة معاصرة أضافت شيئا جديدا الى عالم العصر الحاضر . ويعتبر الفنان عبد الكريم فرج أن" الكائن البشري يمتلك قدرة على الإبداع و قد رسمت هذه القدرة في المنسوجات اليدوية التراثية". ويذكرنا الخط المحفور في لوحاته بالشق الذي يحدثه المقص في القماش أما المساحات اللونية في لوحات الحفر فهي تماثل قطع القماش التي تشكل لوحاته فيشكلان وحدة متباينة و متناسقة في آن. جذور متفردة وقد تمكن عبد الكريم فرج من استخلاص العناصر الجوهرية التي تميز المنسوجات القماشية التراثية حيث وجدت فيها عند صياغة أعماله خصوصية يمكن اقتلاعها أو تحديها فكانت رموزها و منابعها و صياغتها اللونية غير المشخصة محرضا حقيقيا له. " إنها تمثل جذورا متفردة لمقاومة ظواهر العولمة الثقافية التي تطمح الى إلغاء هوية الشعوب من خلال إكسائها لباسا عالميا واحدا". ويأتي معرض الفنان فرج من أجل إظهار التضاد و التكاملية في عمله ويذكر ان الفنان عبد الكريم فرج أقام عدة معارض فردية و شارك في عدة معارض دولية حصل فيها على جوائز هامة. إحدى لوحات عبدالكريم فرج