خيمت اجواء الحزم الممزوجة بالمرارة على الوسط الفني عقب قيام آلة القتل الاسرائيلية باغتيال الشيخ احمد ياسين وتعالت اصوات جميع الفنانين منددين بما حدث ومطالبين في نفس الوقت بوقف كافة اشكال التعامل العربي الاسرائيلي الموجود وطرد السفير الاسرائيلي من كل قطر عربي مع ضرورة دعم الانتفاضة الفلسطينية. في البداية اشار السيد راضي رئيس اتحاد النقابات الفنية الى شعوره بالاحباط وعدم الرغبة في العمل نتيجة لحالة الهوان العربية لامة اتفقت على الا تتفق حتى استحل الصهاينة سلب كرامتنا فقتلوا اطفالنا وشيوخنا واغتصبوا نساءنا واخيرا اغتالوا رموز الصمود العربي المتمثلة في الشيخ احمد ياسين لذلك فقد اصدر اتحاد النقابات الفنية عدة قرارات تم ارسالها الى كافة القوى السياسية الرسمية والشعبية للعمل على تنفيذها وابرز هذه القرارات طرد السفير الاسرائيلي على الفور من جميع الاقطار العربية مع وقف اي شكل يتم التعامل من خلاله مع اسرائيل فضلا عن ضرورة دعم الانتفاضة الفلسطينية بكل الوسائل المتاحة ماديا ومعنويا لوقف ماكينة الارهاب الاسرائيلية. ومن جهته اكد الفنان يوسف شعبان نقيب الممثلين ان مجلس النقابة اعلن احتجاجه الرسمي على الفعل الاجرامي الذي قامت به اسرائيل وعبر جموع الفنانين المصريين عن رفضهم سياسة اسرائيل الرامية الى تفشي الارهاب بالمنطقة والقضاء على اي فرصة لانعاش السلام لذلك قررت نقابة الممثلين دعم الانتفاضة الفلسطينية من خلال التبرعات المادية والمعنوية. ويرى ممدوح الليثي نقيب السينمائيين ان ماقامت به اسرائيل جريمة في حق الانسانية والرد عليه سيكون من خلال فضح الممارسات الاسرائيلية الوحشية للعالم اجمع وذلك بتطويع سلاح الفن لخدمة القضية الفلسطينية وابراز المذابح الاسرائيلية ويتم حاليا وضع اللمسات الاخيرة على فيلم (المطران كابوتشي) تأليف السيناريست الراحل محسن زايد وسيكون هذا العمل بداية لسلسلة من الافلام التي تركز على كشف الوجه العنصري لاسرائيل. ويصف النجم محمد صبحي اغتيال الشيخ احمد ياسين بانه هجمة وحشية غادرة تنم عن التفكير الحقير للصهاينة بقيادة سفاح يداه ملطختان بدماء الابرياء العرب انه المجرم اريل شارون الذي لايتورع لحظة واحدة عن ممارسة الارهاب الحقيقي داخل فلسطين كل ذلك يتم في ظل حالة من العجز العربي والصمت المريب الذي يتم عن مدى التشتت الذي تشهده الامة العربية. واخيرا يشير النجم محمود ياسين الى ان عملية اغتيال الشيخ احمد ياسين تعد تجسيدا حيا على دناءة الصهاينة وتطرف افكارهم وعجز اساليبهم في مخاطبة الفلسطينيين خاصة وانهم قد تصوروا ان اغتيال الشيخ ياسين بداية للقضاء على الانتفاضة لكن شارون بحماقته اشعل نيران الغضب داخل كافة العواصم العربية التي باتت مطالبة بدعم الانتفاضة الفلسطينية للقضاء على الغرور الاسرائيلي. محمد صبحي يوسف شعبان