فيما وصف بانه من الظواهر السلبية للاحتلال الامريكي انزلقت المرأة العراقية الى مستنقع الجريمة، سواء كانت جرائم بغاء او حوادث جنائية. وافادت مصادر بوزارة الداخلية العراقية ان وتيرة الجرائم التي ترتكبها المرأة العراقية او تشارك في ارتكابها تصاعدت بصورة ملحوظة بعد الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا ودول اخرى على العراق وانتهت بسقوط بغداد في ابريل 2003. وقالت: ان الجرائم التي ترتكبها النساء لم تعد تقتصر على تلك التي تشكل المرأة ركنا ماديا فيها كالبغاء، بل تعدتها الى مزاحمة المجرمين بالاشتراك في جرائم الاختطاف والسلب والنهب والاتجار بالمخدرات. ظاهرة جديدة وافاد المسؤولون ان ظاهرة اشتراك النساء في العصابات الاجرامية جديدة على المجتمع العراقي وهي نتاج الحرب واحدى افرازاتها. واضاف النداوي: دفعت الظروف الصعبة التي تعرضت لها العديد من النساء اللواتي فقدن ازواجهن، او من يعيلهن في الحروب الثلاثة التي خاضها العراق، الى السقوط في شرك الرذيلة بسبب الاوضاع الاقتصادية السيئة، وانعدام المورد المعيشي الذي يؤمن لهن العيش. مجرمات مراهقات وقال احد المسؤولين عن الأمن: الغريب اننا بدانا نشهد بعد الحرب ما لا يمكن تصديقه، واوضح: القينا القبض على مجرمات في سن 15 و 17 سنة كما القي القبض على عصابة من سيديتين ومعهما سائق تاكسي كانوا يقومون بخطف الأطفال اثناء خروجهم من المدارس، ويحتجزونهم في بيت ريفي ثم يطالبون اهلهم بفدية وصلت في بعض الاحيان الى مايعادل ثلاثين الف دولار امريكي، لكن الشرطة تمكنت من القبض عليهم بعد شهر من بدء نشاطهم. أكثر من 50 عصابة بالأعظمية!! من جهته يقول الملازم اول (أنور عبدالعزيز نمر) من شركة حي الدورة جنوب غربي بغداد: هناك اكثر من خمسين عصابة (تم رصدها) اشتركت فيها عناصر نسائية، وكانت اول حالة رصدت في مركز شرطة الاعظمية هي اشتراك ام واولادها الثلاثة في خطف طفل واحتجازه في شقتهم. واشار الى ان الشرطة اكتشفت - في الآونة الاخيرة - شبكة للجريمة المنظمة في مركز بلاط الشهداء في بغداد انتظمت فيها خمس فتيات وقال: ان هذه الشبكة النسائية (تمارس اخطر انواع الجرائم، ومنها القتل والاختطاف والسلب وبيع الحبوب المخدرة وتعاطيها. تحت تهديد السلاح أما اغرب حادثة صادفتها الشرطة قبل ايام، فهي قيام فتاتين بالسطو المسلح على سائق سيارة اجرة، حيث قامتا بالاستيلاء على سيارته بعد تهديده بمسدس كانتا تحملانه. وتتكرر حالات اشتراك النساء في السرقة تحت تهديد السلاح، وذلك في ظل الظروف الامنية المتدهورة التي يمر بها العراق منذ سقوط بغداد، خاصة انه تم اطلاق سراح آلاف المجرمين من السجون أيام الحرب. اسلام اون لاين