أعلن الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر أمس الاربعاء عملية عد عكسي من مائة يوم لنقل السلطة الى العراقيين في الوقت الذي اوقعت فيه اعمال العنف تسعة قتلى من العراقيين، بينهم طفلان. فقد اعلن بريمر انشاء هيئات عامة مكلفة ضمان استقلالية السلطة والاعلام في العراق، واشار الى انه سينشئ هذا الاسبوع وزارة دفاع عراقية ومجلسا للامن القومي، مؤكدا سانشئ وزارة للدفاع خلال الاسبوع الجاري. وكان الحاكم الاميركي عمد لدى وصوله الى العراق في ايار مايو 2003 الى حل وزارة الدفاع السابقة والاجهزة الامنية والجيش العراقي. كذلك اعلن بريمر عن تشكيل ثلاث وكالات مستقلة لمكافحة الفساد ووضع سياسة جديدة في مجال الاعلام. وقال ان العمل جار على تشكيل ثلاث وكالات مستقلة تتعاون فيما بينها، من اجل حماية المصلحة العامة. كما اكد انه يعتزم انشاء وكالة عراقية جديدة للاتصالات والاعلام تكون مستقلة تماما عن الحكومة، توفر للشعب العراقي اعلاما حرا مخالفا للاسلوب الدعائي السائد في ظل نظام صدام حسين. وفي المقابل، اعلنت وزيرة الاشغال العامة العراقية نسرين براوري ان اربع وزارات عراقية ستتسلم السلطة في الاول من نيسان ابريل في اطار عملية نقل السلطة من الائتلاف الى الحكومة العراقية. وقالت ان عملية نقل السلطة ستبدا اواخر الشهر الحالي عبر تسليم السلطة الى اربع وزارات هي التربية والصحة والموارد المائية والاشغال العامة. وأنه اعتبارا من اول نيسان ابريل ستتمتع هذه الوزارات بكامل سلطاتها. وتضم السلطة العراقية 25 وزارة، 13 منها بادارة الشيعة وخمسة بادارة الاكراد وخمسة بادارة السنة وواحدة بادارة المسيحيين وواحدة بادارة التركمان. وياتي خطاب بريمر في الوقت الذي تشهد فيه البلاد تصعيدا لاعمال العنف. فقد قتل ثلاثة من افراد اسرة واحدة بينهم طفل في الثامنة امس الاربعاء في انفجار قنبلة يدوية الصنع بالقرب من بغداد. وعلى مقربة من مدينة الفلوجة قتل طفل آخر مساء الثلاثاء وحارس امني اجنبي برصاص مجهولين، كما قتل ثلاثة عراقيين وجرح ثلاثة آخرون في عملية عسكرية قامت بها قوات اميركية خلال الليل. وقتل قائد شرطة بلدة جرف الصخر على يد مجهولين غداة هجوم اودى بحياة ثمانية من رجال الشرطة المتدربين واثنين من المدنيين في المنطقة نفسها جنوببغداد.