كشفت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس أنها طلبت من الرئيس السابق جورج بوش عدم العودة إلى البيت الأبيض بعد وقوع هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، عندما كان تشغل منصب مستشارة الأمن القومي في إدارته. ونسبت صحيفة «صندي تلغراف» إلى رايس قولها في مقابلة مع برنامج وثائقي ستبثه القناة الرابعة البريطانية في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر الحالي إنها «تبادلت حديثاً هاتفياً مشحوناً مع بوش بينما كان في فلوريدا وطلبت منه عدم العودة إلى البيت الأبيض لأنه كان هدفاً محتملاً». وأضافت رايس، التي أصبحت وزيرة للخارجية في كانون الثاني/يناير 2005 أن بوش أبلغها عبر الهاتف بأنه عائد إلى واشنطن فردت عليه بحدة «لا يمكنك العودة إلى هنا لأن الولاياتالمتحدة تتعرض لهجوم، وعليك أن تبقى في بر الأمان لأننا لا نعرف ما يجري هناك»، لكنه أصر على العودة. وقالت رايس إنها «اضطرت عندها لرفع صوتها وهي لم تفعل ذلك مع الرئيس بوش من قبل، لتطلب منه عدم العودة إلى البيت الأبيض ثم أقفلت خط الهاتف ما أدى إلى انزعاجه الشديد منها». وأضافت أنها «عرفت الرئيس بوش وقتاً طويلاً وكانت على علم بأنه أراد من وراء إصراره على العودة إلى البيت الأبيض أن يكون على رأس السفينة». وكشفت رايس أيضاً أن الملجأ المحصن تحت البيت الأبيض حيث كانت تحتمي مع نائب الرئيس ديك تشيني آنذاك بعد وقوع هجمات 11/9 «بدأ ينفد من الهواء». وقالت»كان هناك الكثير من الناس في الملجأ ما أدى إلى انخفاض مستوى الأوكسجين فيه وطلب منها ضباط الاستخبارات السرية إخراج البعض من الملجأ، وقام هؤلاء لاحقاً بإبلاغ الناس أنه تم إخراجهم من الملجأ لأنهم ليسوا ضروريين».