انتقد جيمي كارتر (رئيس الولاياتالمتحدة في الفترة من عام 1977 إلى عام 1981) الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير لخوض حرب غير حتمية على العراق العام الماضي كان ذلك في مقابلة نشرت أمس الاثنين بصحيفة اندبندانت البريطانية. وقال العضو الديمقراطي إنه ربما نما إلى علم القائدين العديد من المزاعم حول أسلحة الدمار الشامل لصدام حسين مبنية على معلومات استخباراتية ناقصة. وقال كارتر "لم يكن هناك سبب لان نتورط في العراق مؤخرا. وأن هذه الحرب مبنية على أكاذيب وسوء تفسيرات من جانب لندنوواشنطن تزعم خطأ أن صدام كان مسئولا عن هجمات 11 أيلول/سبتمبر وأن العراق يملك أسلحة دمار شامل". وقال في هجوم مباشر على بوش وبلير إنهما "ربما علما بأن العديد من المزاعم مبنية على معلومات استخباراتية مشكوك في صحتها". وقال كارتر /79 عاما/ إنه جرى اتخاذ القرار بخوض الحرب أولا ثم البحث عن مبرر لها بعد ذلك مما أدى إلى ظهور العديد من النقاد البريطانيين للحرب. ويتردد أن الوزيرة البريطانية السابقة كلير شورت قالت إنها تؤمن بأن بلير وافق على المشاركة في الحرب أثناء أحد اجتماعاته مع بوش في عام 2002 قبل صدور قرار مجلس الامن التابع للامم المتحدة رقم 1441 في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. ويعرف كارتر الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2002 بأنه معارض دائم للحرب إلا أن تصريحاته حول بوش وبلير التي أدلى بها في مقابلة بمركز كارتر في أتلانتا تعتبر أقوى تصريح له في هذا الشأن حتى اليوم. وقال الرئيس السابق إنه يؤمن بأن القوة الدافعة للغزو كانت من جانب واشنطن حيث أشار كبار مسئولي بوش منذ أمد طويل إلى رغبتهم في الاطاحة بصدام بالقوة. وسترى تصريحاته في عام الانتخابات على أنها هجوم على بوش. وتتزامن انتقادات كارتر مع مزاعم المساعد السابق بالبيت الابيض ريتشارد كلارك الذي قال إن بوش تجاهل خطرا من جانب القاعدة قبل 11 أيلول/سبتمبر ثم سعى لالقاء المسئولية على العراق دون الالتفات إلى نصيحة مستشاري وكالة الاستخبارات.