تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التوقف عن سداد 300 مليون دولار تدين بها لشركة هاليبيرتون، بموجب عقود بين الطرفين، حيث توفر الشركة وجبات غذاء للقوات الأمريكية في العراق والكويت. وتمثل القيمة المزمع تجميدها حوالي 15 في المائة من الفواتير التي تقدمها شركة هاليبيرتون للخدمات النفطية، والتي سبق أن تولى رئاستها نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني، بمقتضى عقد في العراق. ومن المقرر أن يستمر تجميد المخصصات إلى أن ينتهي مدققو الحسابات في البنتاغون من مراجعة الأسعار النهائية للوجبات. ويستعر خلاف منذ أشهر بين مدققي الحسابات العسكريين في البنتاغون وهاليبيرتون - أكبر مقاول للجيش الامريكي في العراق - بشأن أسعار الوجبات، ونظام التسعير المتبع سواء بالتقدير أو بأعداد الجنود الفعليين الذين تناولوا الوجبات يوميا.وفي وقت سابق من العام الحالي، وافقت هاليبيرتون على سحب 176.5 مليون دولار من قيمة فواتيرها للبنتاغون، بعد تقرير أصدرته وكالة حسابات عقود الدفاع. وينظر محاسبو البنتاجون حاليا إذا ما كانت هاليبيرتون قد غالت في أسعار بعض الخدمات المقدمة بالعراق والكويت مثل وجبات الغذاء، وتنظيف الملابس، وتوصيل البريد، وبناء القواعد العسكرية، وتوفير الوقود من خلال مقاولين فرعيين. والأسبوع الماضي، قال محاسبون عسكريون إن هاليبيرتون أظهرت قصورا محاسبيا في تقدير تكاليف بالعراق تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات. ومن جانبها، دافعت هاليبيرتون قائلة إنها "أدت مهامها بالعراق بأفضل طريقة في ظل ظروف غاية في الصعوبة.