افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم الليلة قبل الماضية مخيم التطوير الادارى الذى تنظمه الجمعية السعودية للإدارة بالتعاون مع الدار الاكاديمية للاستشارات والتطوير كما افتتح سموه الندوة الافتتاحية للمخيم تحت عنوان (المواءمة بين القطاعين العام والخاص، ملامح وتطلعات) وذلك بمركز الملك خالد الحضارى بمدينة بريدة. وكان فى استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وكيل امارة منطقة القصيم على بن سليمان السويلم ورئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة الدكتور عبد الله بن جلوى الشدادى ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد بن عباس الطيب وعدد من المسؤولين . وأقيم حفل خطابى بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القى الدكتور عبدالله الشدادى كلمة الجمعية أوضح فيها أن المخيم يعنى بتقديم عدد من الوحدات التدريبية المعتمدة على خوض التجارب المتكاملة وطرح المعارف الادارية بالطرق الحديثة والتفاعل بين المدربين والمشاركين بأسلوب يجسد اليات ومتطلبات حل المشكلات الادارية وتوثيق عرى الاتصال الفعال ومهارات بناء وقيادة فريق العمل سعيا للارتقاء بالادارة السعودية فى جانبها العملى والتطبيقى . و القى مدير الدار الاكاديمية للاستشارات والتطوير الدكتور عبدالله العثيم كلمة نوه خلالها بالتلاحم بين المسؤولين بالمنطقة ومثقفيها ورجالاتها ومشاركتهم بالفعاليات التنموية والتطويرية وفق خطى واثقة مدروسة بقصد تطوير القدرات لنهضة ورفعة البلاد . وقد بدأت نشاطات الندوة الافتتاحية تحت عنوان (المواءمة بين القطاعين العام والخاص الملامح والتطلعات) قدم لها رئيس فرع الجمعية السعودية للادارة بمنطقة القصيم الدكتور أحمد بن عبدالرحمن الشميمرى. ثم طرح وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لشؤون العمل الدكتور أحمد بن عبدالرحمن المنصور الزامل ورقة عمل تناول خلالها دور الوزارة فى نشاطات التوظيف وتشغيل الشباب ونمو وتطوير القطاع الخاص والقضاء على البطالة. وأبرز الدكتور الزامل ما أولته الدولة من جهود مضنية فى سبيل احلال المواطن والشباب بشكل خاص بالعديد من الوظائف والمهن وفق اليات حديثة وادارات معنية بالتدريب والتأهيل الفنى والمهنى وبرامج التدريب فى مختلف المناطق. وعرض بشىء من التفصيل موضوع البطالة فى سوق العمل السعودية ومعدلات العرض والطلب من القوى العاملة ومخرجات التعليم والحاجة الفعلية لها والفروق الجوهرية بين القطاعين العام والخاص من ناحية العرض والطلب ونجاح الوزارة فى توظيف حوالى ستمائة الف شاب خلال السنوات الخمس الماضية مشيرا الى أن هناك سبعة وثلاثين مكتبا للعمل بمختلف مناطق المملكة تسعى لتطوير شبكة المعلومات للوزارة وربطها بالجهات ذات العلاقة. ولفت الى جهود لجان السعودة فى امارات المناطق وبرامج أمراء المناطق للتدريب وتوطين الوظائف ومعوقات توظيف السعوديين بالاضافة الى مستقبل سوق العمل و الاجراءات المطلوبة لاحلال السعوديين محل العمالة الوافدة. وأشاد الدكتور الزامل ببرنامج الامير فيصل بن بندر للتدريب وتوطين الوظائف لحصوله على درع التميز بين برامج أمراء المناطق. اثر ذلك قدم أمين عام مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد بن صالح السلطان ورقة عمل بعنوان ( الاقتصاد السعودى والعولمة ،التحديات وسبل التهيؤ) أبان فى مستهلها ما يعيشه العالم من تحد وانقلاب فى الموازين الاقتصادية وآليات ومفاهيم العمل للاقتصاد العالمى بشكل عام والسعودى بشكل خاص. وتناول فى ورقته واقع وآفاق تطور الاقتصاد الوطنى والتحديات التى تواجهه وكذلك سبل التهيؤ والاستعداد للعولمة مع عرض للبيانات عن القطاع الاقتصادى فى المملكة والناتج المحلى وسوق الاسهم وكذلك رؤية القطاع الخاص تجاه عملية التخطيط الاقتصادى. كما شرح جانبا من التحديات التى تواجه الاقتصاد السعودى بشقيها المحلى والدولى بالاضافة الى العولمة وسبل التهيؤ لسوقها الكبير الذى يضم 147 سوقا عالميا. وفى نهاية الندوة أجاب المشاركان عن اسئلة ومداخلات الحضور. بعد ذلك سلم سمو أمير منطقة القصيم الدروع التذكارية المقدمة من الجمعية السعودية للادارة للمحاضرين و لرعاة مخيم التطوير الادارى. وعقب الحفل أكد سمو الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أن لمخيم التطوير الادارى فوائد جمة لمشاركة الاختصاصيين والمؤهلين فيه. وأشار سموه الى أن فرع الجمعية السعودية للادارة بمنطقة القصيم يقف عليه رجال أكفاء وسيحقق نجاحا باذن الله لافتا الى ضرورة تفعيل دور الجمعية مع القطاعات الحكومية بالمنطقة و الغرفة التجارية والقطاع الخاص وفى كثير من النواحى التى يستفاد من خبرات الجمعية فيها . وبين سموه أن للجمعية السعودية للادارة دورا مع الغرفة التجارية فى مشروع الحاضرات الصغيرة للمشاريع الصغيرة ودعمها التى يتبناها الصندوق السعودى لتنمية الطاقة البشرية بالمملكة ليكون فى متناول الجميع . وأعرب عن أمله أن يكون المخيم مساهمة وبداية واضحة لكثير من الامور للمجتمع وخصوصا مع الاقبال على الدخول فى منظمات عالمية تتطلب التركيز على النواحى العملية والثابتة بأسس علمية للوقوف بين مصاف دول العالم المتقدمة. وحضر الحفل والندوة مديرو الادارات الحكومية بالمنطقة ولفيف من رجال الاعمال.