أكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك وزير الخدمة المدنية، أن مبادئ المشاركة والشفافية والمساءلة والتبعية الإدارية والمسؤولية الاجتماعية والحكومة أصبحت جزءا من حياتنا اليومية، وأننا على أعتاب مرحلة وعصر يتطلب الانتقال من حيز التفكير التقليدي إلى التفكير الابداعي الذي يعتمد على المعرفة والمهارة كعنصرين رئيسين. وبيَّن الوزير البراك الذي كان يلقي كلمته أمس الأول في منتدى الإدارة والأعمال الرابع تحت عنوان (القيادة الرشيدة وحوكمة الشركات في عصر العولمة) في فندق الريتز كارلتون الرياض، أن الدور التقليدي لمؤسساتنا الخاصة والعامة لابد أن يبادر بنمط مختلف كي تساير عصر العولمة الذي نعيشه كنتاج لعصر المعرفة. وتابع البراك أنه أصبحت الحاجة إلى إيجاد نماذج إدارية لمواكبة هذه التحديات أكثر إلحاحا، ولاسيما الحوكمة باعتبارها نموذجا فكريا جديدا يسير وفق مبدأ الشفافية والمساءلة، مشيرا إلى أن عقد هذا المنتدى هو في الواقع خطة إلى الأمام في الإجابة على تساؤلات هامة تتمثل في أين سينتهي بنا عصر المعرفة وأبعاد هذه التغيرات. وأضاف وزير الخدمة المدنية أن هذه الفعالية هي أحد الروافد والجهود التي تسعى إلى النهوض بمؤسساتنا الإدارية لتكون في موقع التأثير لا التأثر نحو إعداد أجيال قادرة على العطاء والبناء لتعزيز رفاهية المواطن، موضحا انه بذلك نكون قد ساهما في وضع الخطوط العريضة لمواجهة التحديات الجديدة في تقديم خدمات عبر مؤسسات تعتمد مبدأ المساءلة والشفافية والفاعلية والكفاءة. من جهته أوضح الدكتور عبدالله بن جلوي الشدادي رئيس المنتدى، أن المنظمات في القطاعين العام والخاص اليوم بحاجة ماسة إلى شفافية عالية، وتطبيق مبادئ الحوكمة وتبني مبدأ التغيير والتطوير المستمر وتطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة. وبيَّن الشدادي أن المنتدى يشارك فيه عدد جهات من القطاع الحكومي والخاص بهدف استعراض نتائج الفكر والممارسة القيادية في منظماتهم، وطرح مفاهيم إدارة التغيير والتجارب الناجحة التي حققوها ورسموها، بهدف تطوير قطاع الإدارة والأعمال على المستوى المحلي والعربي عبر أفكار وتجارب متميزة ورؤى عالمية من واقع خبراتهم. وأضاف أن المشاركين في المنتدى يطرحون أوراقا علمية تتلخص في الأفكار المتعلقة بكيفية تحقيق التميز الإداري، وتبني خريطة التغيير التنظيمي للمؤسسات، واستخدام بطاقات الأداء المتوازن لقياس الأداء، والحوكمة ومكافحة الفساد في منشآت القطاع العام والخاص، وآليات مكافحة الفساد وحماية النزاهة بين المنظور المحلي والدولي، والقيادة من منظور إسلامي ومفهوم الحوكمة ضمن رؤية تحليلية ومقارنة بالتجارب الدولية. من جهة ثانية، قال رئيس الجمعية السعودية للإدارة بندر بن عثمان الصالح، إن الجمعية تهدف إلى تنمية وتطوير الفكر الإداري في المملكة في القطاعين العام والخاص انطلاقا من دورها الريادي في نشر الفكر الإداري الرصين، مشيرا إلى أهمية تنظيم المنتدى الذي يأتي في وقت مهم وأحداث وتطورات عالمية واقتصادية صعبة. وقدم الصالح شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان ولي العهد والمستشار الخاص لسمو ولي العهد والرئيس الفخري للجمعية، مؤكدا أن دعمه الدائم للجمعية ساهم في تحقيق أهدافها وتطلعاتها.