رغم انه التحق بالمنتخب السعودي الاول لكرة القدم من فترة وجيزة الا انه اصبح احد الاعمدة الخضراء التي يشار لها بالبنان في كل المحافل الدولية.. بزغ نجمه مع العام 2000م حيث كتب السطر الاول مع الاخضر في نهائيات كأس امم آسيا في لبنان لكنه لم يكن ذلك النجم في تلك البطولة ولكنها البداية التي اعلن فيها قدومه للاخضر. ولفت نور الانظار بمستواه وادائه ولياقته البدنية العالية مع فريقه الاتحاد وكان حتى العام 2002م اي حتى مع مشاركته مع المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002م كان يطلق عليه (نجم نادي) وليس (نجم منتخب) اي ان بروزه في المسابقات المحلية اكثر منها من المشاركات مع المنتخب ووضعت الجماهير على اختلاف ميولها ايديها فوق قلوبها خوفا من خسارة نجم كبير بحجم نور لايكون له اي دور في المنتخب رغم نجوميته الكبيرة وازداد هذا الاحساس في بعض مباريات التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002م لاسيما مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب الايراني في جدة والتي استبعد بعدها نور من قائمة المنتخب. ولكن لان نور من النجوم الكبار ولانه من فئة (سوبر ستار) ولانه من اللاعبين الطموحين فان تلك الحادثة لم تؤثر عليه ولم تهز شعرة في رأسه وعاد مجددا للمنتخب ومعه التوهج والاصرار والعزيمة بالاضافة الى النجومية, والنجومية المتقدمة كنجم شباك وليس من ضمن النجوم العاديين. اول مونديال لنور ويعتبر مونديال 2002م هو الاول لمحمد نور في مشواره مع الكرة وكان عود نور لم يقو بعد رغم انه شارك اساسيا في مباريات كأس العالم ولعل الخبرة في ذلك العام لم تكتمل بالصورة المطلوبة ولكن مشاركته كانت بمثابة الانجاز الشخصي له لانه في عمر زمني قصير نجح في المشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم. كأس العرب.. البداية الحقيقية وتعتبر بطولة كأس العرب الثامنة بالكويت هي البداية الحقيقية لنور في انجازاته مع المنتخب السعودي الاول لكرة القدم حيث قاد نور الاخضر للفوز باللقب والحصول على جائزة افضل لاعب في تلك البطولة بالاضافة الى ان النهاية كانت عن طريق نور حيث نجح في تسجيل الهدف الذهبي في المباراة الختامية امام منتخب البحرين وكان نور في تلك البطولة قد اخذ دور النجم الناضج الذي يقود منتخب بلاده للانتصارات والانجازات وكانت بالفعل هي البداية الحقيقية لنور كلاعب فذ يساهم في ترجيح كفة بلاده على المنتخبات الاخرى. ودورة الخليج تؤكد دوره وجاءت دورة الخليج السادسة عشرة لكرة القدم بالكويت ايضا لتؤكد ان نور بدأ يشق طريقه نحو نجومية القيادة في فرض ايقاعه ونجوميته في كل بطولة او دورة يخوضها وكان نور في خليجي 16 الرئة التي يتنفس منها المنتخب السعودي وقت الشدة كما يتضح ذلك في مباراة عمان عندما سجل هدف التعادل في الوقت المناسب ونور لاعب يعرف متى يبرز ومتى يختفي وهو لاعب موهوب بشهادة الجميع. رأي النقاد ويؤكد النقاد المتابعون للكرة السعودية انه اللاعب الوحيد حاليا في الاندية السعودية الذي يستحق ان يحترف في الاندية الاوروبية وهذه حقيقة لايختلف عليها اي ناقد ومتابع لكرة القدم السعودية حيث يتمتع نور بالبنية القوية واللياقة البدنية العالية بالاضافة الى الدور المزدوج الدفاعي والهجومي الذي يقوم به. ويطالب النقاد ادارة الاتحاد وعلى رأسها رئيس النادي منصور البلوي بعدم التردد في الموافقة على انتقال اللاعب للاندية الاوروبية في حالة وصول اي عرض جدي حتى يعود ذلك بالنفع على الكرة السعودية. مواصفات ومهارات اكد نجم وسط المنتخب السعودي الاول لكرة القدم والقلب النابض لفريق نادي الاتحاد محمد نور انه يمتلك عقلية متفتحة تعرف كيف تبني الهجمة.. وتعرف متطلبات اللعب واساليبه المختلفة فالنجم الموهوب محمد نور يكتنز ترسانة من المهارات الفائقة والامكانات البدنية والفنية النادرة.. لديه قدرة غير عادية في بناء الهجمات وسخاء التمويل للاعبين وبراعة في المناورة والخداع وفطنة في الجري الحر بدون كرة من اجل خلق مساحات خالية تمهد الطريق لزملائه مما يساعدهم في التخلص من الرقابة وفتح المجال للانطلاقات نحو المرمى. ولا يختلف اثنان على ان النجم محمد نور يعتبر القلب النابض والورقة الرابحة لمنتخب المملكة الاول ولفريقه الاتحاد بفضل روحه القتالية وحماسه ومهارته ولمساته الرشيقة على الكرة.. اذا نظرنا الى جهده ودوره الدفاعي فانه يجول ارجاء الملعب طولا وعرضا بجهده السخي.. اما دوره الهجومي فهو مميز فمع انه لاعب وسط الا ان انطلاقاته الامامية سريعة ومرعبة وتحركاته مزعجة وكم من مباراة استطاع ان يحسمها بمهارة فردية بحتة وبهدف قاتل وعندما نستعرض مميزات نور الفنية لابد من التنويه ببراعته في اطلاق الكرات الامامية السريعة للمهاجمين فنور يقوم بدور الدينامو الذي لايهدأ.. وصانع الالعاب الذي هو بمثابة الرئة التي يتنفس منها الفريق.. (والسفرجي) الذي يهيئ الاكلات الشهية ويضعها في افواه المهاجمين. ولعل الجميع يتذكر ماقاله المحللون والخبراء والنقاد عن نور عندما رشحوه للعب كاساسي مع اقوى واعتى اندية العالم. وهذا هو الفارق بين عقلية نور الاحترافية وموهبته الخارقة وبين عقليات بعض اللاعبين التي تؤمن بمبدأ (مشي حالك). تكريم خاص ويكرم نادي الاتحاد مساء اليوم الثلاثاء النجم محمد نور بمناسبة حصوله على لقب افضل لاعب عربي لعام 2003م ومن حسن حظ نور ان الذي سيقوم بتكريمه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الذي يزور نادي الاتحاد اليوم الثلاثاء وكان نور قد اعاد الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة (الحدث الرياضي) اللبنانية سنويا لافضل لاعب كرة قدم عربي، الى السعودية بموجب نتيجة الاستفتاء حول افضل لاعب لعام 2003 وكان المصري احمد حسام (ميدو) مهاجم مرسيليا الفرنسي حاليا حصل على جائزة الكرة الذهبية لعام 2002 بعد ان تقدم علي التونسي حاتم الطرابلسي مدافع اياكس امستردام الهولندي وعلى محمد نور فيما كانت من نصيب لاعبي الهلال السعودي نواف التمياط وسامي الجابر عامي 2000 و2001 على التوالي وكان التنافس شديدا هذه المرة ايضا بين اللاعبين الثلاثة في الاستفتاء الذي شارك فيه 91 صحافيا عربيا يعملون في الصحافة المقروءة والمرئية والمسموعة وحصل محمد نور على 165 نقطة مقابل 131 للطرابلسي و122 لميدو فيما خلف المغربي هشام ابو شروان المنتقل حديثا الى النصر السعودي مواطنه نور الدين النيبت مدافع ديبورتيفو كورونا في المركز الرابع وخلف اسماعيل مطر مهاجم الوحدة ومنتخب شباب الامارات وافضل لاعب في مونديال الشباب الاخير الذي استضافته بلاده التونسي سليم بن عاشور واحرز الكرة الذهبية لافضل لاعب عربي واعد بعد ان جمع 202 نقطة وحل مهاجم القادسية السعودي ياسر القحطاني في المركز الثاني 141 والمغربي يوسف حجي لاعب وسط باستيا الفرنسي الذي تألق في كأس الامم الافريقية الاخيرة في تونس في المركز الثالث 121 نقطة وغاب الحكم الدولي الاماراتي علي بوجسيم عن المنافسة على الصافرة الذهبية بعد العملية التي اجريت له في ركبته وحرمته من ممارسة هوايته فدون الكويتي سعد كميل اسمه في السجل الذهبي كثالث حكم يحصل على الصافرة بعد بوجسيم 7 مرات اعوام 95 و96 و97 و99 و2000 و2001 و2002. والمغربي الراحل سعيد بلقولة مرة واحدة عام 1998.
