قام وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم أمس الخميس بزيارة سرية الى اهرامات الجيزة في ختام لقائه بالرئيس حسني مبارك ونظيره المصري احمد ماهر في القاهرة.وذكر مصور وكالة فرانس برس ان شالوم الذي رافقه صحافيون اسرائيليون قام بجولة سريعة في هضبة الجيزة التي تقوم عليها الاهرامات وابو الهول. ورافق المجموعة حراس اسرائيليون ومصريون.وخلال الزيارة التي استمرت نصف ساعة، سأل الوزير احد المرشدين السياحيين من بنى الاهرام؟. فأجابه قدامى المصريين. ولم يعلق شالوم على إجابة المرشد.ولم ترافق الوزير الاسرئيلي في زيارته اي شخصية مصرية رسمية رفيعة المستوى.ويبدو ان السياح الاجانب الذين كانوا يتجولون في الموقع لم يبلغوا بحضوره.ولم يتلق احد السياح الذي سأل عن هوية هذه الشخصية اي رد. وفي السنوات الاخيرة، لم يقم اي مسؤول اسرائيلي بزيارة الاهرامات خصوصا منذ اندلاع الانتفاضة الثانية في ايلول سبتمبر 2000، عندما توترت العلاقات بين مصر واسرائيل. وفي يوليو 1996، قام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بجولة في الهليكوبتر فوق الاهرامات بعد محادثات مع الرئيس حسني مبارك. واول رئيس وزراء اسرائيلي زار الاهرامات هو مناحيم بيغن في نهاية السبعينات بينما كانت اسرائيل تفاوض على اول معاهدة سلام مع دولة عربية وقعت في 1979. وفي تلك الفترة، ذكرت الصحافة المصرية ان مناحيم بيغن قال لدى رؤيته الاهرامات: هذا ما فعله اجدادنا، مما اثار غضب المسؤولين المصريين. وقد تحدث وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم امس لاذاعة الجيش الاسرائيلي عن امكانية اجراء انتخابات مبكرة اذا اعتمدت الحكومة خطة الفصل مع الفلسطينيين، وقد ادلى شالوم بهذه التصريحات قبيل توجهه الى القاهرة حيث سيبحث في هذه الخطة مع الرئيس المصري حسني مبارك. وقال شالوم ان عشرة وزراء (من اصل 23) ايدوا الخطة وسبعة عارضوها بينما ينتظر الباقون ليروا. واوضح انه في حال تبنت الحكومة الخطة سينسحب الحزب الوطني الديني والوحدة الوطنية (يمينيان متطرفان) وليس من المؤكد ان يوافق حزب العمل على ان يحلوا محلهما لذلك سيكون خيار اجراء انتخابات مبكرة محتملا جدا.