أبدى ممثل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في بغداد شكوكه ازاء الرواية الاميركية حول وفاة محمد عباس (ابو العباس) الامين العام السابق لجبهة التحرير الفلسطينية مدبر عملية اختطاف السفينة الايطالية اكيلي لاورو التي قتل خلالها اميركي في 1985. وطالب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في بغداد محمد صبحي أمس بتشكيل لجنة تحقيق دولية تتولى القاء الضوء على ظروف وفاة ابو العباس في سجنه الاميركي في العراق واتهم الجيش الاميركي بقتله عن طريق حرمانه من ادويته. من جهته، نعى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والقيادة اليوم (ابو العباس) الذي توفي في سجن اميركي في العراق، معتبرين انه شهيد. وقال صبحي: نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية لتحديد الاسباب الحقيقية لوفاة (ابو العباس). واضاف: ان الاسباب التي ساقها الاميركيون عن ظروف وفاة ابو العباس لم تقنعنا. وقال مسؤول عسكري كبير في التحالف رافضا الكشف عن اسمه انه تم الطلب من ضابط في البحرية الاميركية القيام بالتشريح. واضاف اعتقد ان (ابو العباس) كان مريضا مشيرا الى انه لا يوجد اي شيء غير طبيعي فيما يتعلق بهذه الوفاة. وقد اتهمت جبهة التحرير الفلسطينية من بيروتالولاياتالمتحدة بانها قامت بتصفية (ابو العباس). وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة وممثلها في لبنان ناظم يوسف لوكالة فرانس برس نعتبر الحكومة الاميركية مسؤولة عن اغتيال ابو العباس. واضاف: لقد توقفوا قبل عشرة ايام عن اعطائه ادويته في مركز الاعتقال حيث يحتجزونه وهو يعاني مشاكل في القلب ومن ارتفاع ضغط الدم. وقد ادلى يوسف بهذه التصريحات في منزل ارملة ابو العباس، ريم نمر. وقد سجن ابو العباس لدى القوات الاميركية بعد ايام على سقوط بغداد في 14 ابريل 2003 واعتبر البيت الابيض والبنتاغون القبض عليه في العراق دليلا على الروابط بين صدام والارهاب الدولي. وكان مطلوبا لدى القضاء الاميركي منذ 18 عاما بتهمة قتل اميركي. وصرح بريان وايتمان المتحدث باسم البنتاغون ان التقارير الاولية تشير الى ان (ابو العباس) توفي لأسباب طبيعية مضيفا ان محاولات انعاشه فشلت وسيتم تشريح جثته.