يتنافس 16 منتخباً على زعامة القارة الصفراء وذلك من خلال بطولة الاأمم الآسيوية والتي ستنطلق الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة ، ويتصدر المنتخب العراقي حامل لقب النسخة الماضية بجانب الثلاثي الكبير السعودية وإيرانواليابان أصحاب الرقم القياسي بثلاثة تتويجات لكل فريق مع انطلاقة النسخة الخامسة عشرة من كأس آسيا بقطر بمشاركة. لقطة من مباراة السعودية والعراق وتحظى النسخة الحالية باهتمام كبير كونها تقام في قطر التي فازت مطلع شهر الشهر الماضي بشرف استضافة نهائيات كأس العالم 2022 للمرة الأولى في تاريخ منطقة الشرق الأوسط ، بعد أن تفوقت على ملفات لدول صاحبة خبرات تنظيمية واسعة مثل اليابان والولايات المتحدة. وكتجربة لفكرة إقامة المونديال في الشتاء، تحتضن قطر العرس الآسيوي في يناير ،حيث تعتبر درجات الحرارة بمنطقة الخليج مثالية لأجواء كرة القدم ، كما تقام البطولة بأربعة ملاعب ثلاثة منها في الدوحة والآخر في الريان. وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها قطر البطولة بعد أن احتضنت نسخة 1988 التي أحرزت خلالها السعودية لقبها الثاني على حساب كوريا الجنوبية بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي.وحصلت قطر على استضافة البطولة الآسيوية هذا العام بعد حصولها على ستة أصوات في سباق الترشيح مقابل ثلاثة لإيران وصوت واحد للهند التي يشارك منتخبها في هذه النسخة بعد 27 عاما من الغياب.وتشارك في البطولة ثمانية منتخبات عربية ، أي نصف عدد المشاركين بالضبط ، يبرز من بينها المنتخب السوري العائد بعد غياب 15 عاما ، إلا أن عُمان التي سجلت حضورا في النسختين الأخيرتين تعتبر أبرز الغائبين، فيما تواصل اليمن ولبنان الإخفاق في الظهور للمرة الثانية لأي منهما. وتاريخيا، انطلقت البطولة للمرة الأولى عام 1956 في هونج كونج وأحرزت كوريا الجنوبية اللقب ثم دافعت عنه بنجاح في النسخة التالية بين أنصارها ، بينما ذهب لقب النسخة الثالثة لدولة الاحتلال التي نظمت البطولة وقتما كانت عضوة بالاتحاد الآسيوي.وحصدت إيران ألقاب ثلاث نسخ متتالية بين 1968 و1976 ثم فاز الجيل الذهبي للكويت بلقب 1980 تلته سيطرة تقاسمتها السعودية واليابان بثلاثة ألقاب لكل منهما قبل أن يحرز العراق لقب 2007 للمرة الأولى في تاريخه والذي يعتبر الخامس للعرب. تعود القوى التقليدية للمشاركة في النسخة الحالية ، يضاف إليها المنتخب الأسترالي الذي يدخل ضمن زمرة المرشحين بالنظر إلى الأسماء المعروفة في أوروبا التي تضمها صفوفه.وترتفع أسهم اليابان وكوريا الجنوبية في الترشيحات بعد أن كانا الأنجح بين ممثلي آسيا في كأس العالم الماضية ،حيث بلغا دور الستة عشر ، في حين يعتبر استعادة الكبرياء شعار السعودية وإيران بعد أن فاتهما قطار المونديال وبدآ الرهان على العناصر الشابة. وتشمل دائرة الترشيحات أيضا المنتخب العراقي بوصفه حامل اللقب ، فضلا عن الكويت التي استعادت نفحات عصرها الذهبي بالفوز بكأس الخليج والتتويج بلقب بطولة غرب آسيا.يذكر أن الفريق الفائز بالبطولة التي تنتهي في 29 من شهر يناير 2011سيحجز مقعدا في كأس القارات عام 2013 بالبرازيل والتي لم تُحسم مشاركة أي فريق آخر بها بخلاف أصحاب الأرض وإسبانيا بطلة العالم.