كلمة (افا) لها معان كثيرة (فقد ذكر الزنكوي في كتابه احلى المنازل في سن المهازل) قال: هي كلمة تستخدم احيانا من قبل بعض العامة في حاضرة وبادية الجزيرة العربية عندما يفاجأ احدهم بخبر سيئ (مثلا ان تلد له زوجته انثى) او يحس بانه (نكب) نكبة ما (ان يحلق الحلاق شنبه بطريق الخطأ) فيقول (افاااه).. وتستخدم ايضا عند الاخوة المصريين غالبا وبعض الشوام عندما يريدون ان ينطقوا بكلمة (قفا) ولكن مرور بعض الحضارات عليهم جعلهم ينطقون القاف الفا فاصبحت كلمة (قفا) (وهو منطقة خلف الرأس والرقبة التي غالبا ما تكون عرضة لانتهاك حقوق الانسان عندما تصفع من المدرسين والاباء وبعض رجال الامن المتحمسين) تنطق عندهم (افا).. فيقال احيانا (اداني ألم على أفايا) اي (اعطاني قلم على قفايا) والقلم هنا حسبما ذكر القندراوي في كتابه (سلمولي على اللي حال بيني وبينه) يقصد به (صفعة بكف اليد) وليس القلم الذي يكتب به.. اي بالعامية الخليجية (سطار او طراق او راشدي) وعلى اية حال فكلمة على (افا) من يشيل هنا تعني ان الشيء عندما يكون معروضا للبيع بثمن بخس فهو قابل الى ان يكون محمولا على (قفا او كتف او ظهر) من يستطيع ان يحمله والله يرزقه. نرجع لمحور حديثنا (اي محور انا خليت فيها محاور اتحدى اذا واحد فيكم مركز معاي للحين واتحدى اذا احد فيكم سمع بالزنكوي وكتابه او القندراوي وكتابه ايضا). انا اردت ان انبه السادة واصحاب المعالي والسعادة ان في مدن المملكة جماهير كروية لها حقوق اخلاقية وادبية متساوية في ان تجد الفرصة ولو كل عشر سنوات (في حالة تأهلت فرقها الضعيفة طبعا) وذلك في ان ترى فريقا من الفرق الكبيرة يلعب على ارضها ضد احد فرقها المحلية فهم يفرحون عندما تعلن القرعة ان فريقا مثل الاتحاد (مثلا) سيلعب في مدينة نجران (انا قلت مثلا فرجاء لا تقعدون تطالعوني كذا) فجماهير الاتحاد هناك ستعد العدة لتستقبل وتفرح بنجومها وجماهير الاخدود (مثلا ايضا) ستبتهج برؤية فريقها يلعب مع فريق كبير ويقارعه مستغلة وجودها على ارضها وبين جماهيرها ولكن عدم وجود نظام يحمي الحقوق الاخلاقية والادبية والرياضية والاجتماعية لهذه الجماهير المغلوبة على امرها سلبها حقها في التمتع بهذه المناسبة التي لا تتكرر الا مرة كل عشر سنوات تقريبا (يعني كم مرة في التاريخ سيتأهل الاخدود لدور ال 16 يعني). فبقدرة قادر ثم بقدرة مليونير تذهب امال هؤلاء الجماهير ادراج الرياح وتتغير الظروف والاماكن بل واحيانا التواقيت وكان نظامنا ووقتنا بل وملاعبنا وقد الصقت عليها الاسعار واصبحت معروضة لمن يقدر يدفع وعلى (افا) من يشيل وكنت اتمنى ان تحفظ للقرعة كرامتها وان يعرض مكان اقامة المباريات للبيع مسبقا بسعر ادنى يتم (التحريج) عليه بدلا من (الفلسفة) بعمل قرعة لاقامة مكان المباراة على الهواء مباشرة وكان الناس في القرى والمدن الصغيرة لا تملك الحق ولا الشرف بان تقام مباريات يكون طرفها فريقا جماهيريا على ارضها وكأن جميع سكان هذه القرى او المدن لا يحق لهم ان يخططوا او يجهزوا انفسهم وظروفهم مسبقا لحضور مباراة مثل هذه في المدينة التي يسكن فيها بعد سماع نتائج القرعة لان الموضوع اصبح عرضة للمساومات بين رؤساء الاندية الذين في رأيي يجب ان يأخذوا رأي جماهيرهم بل والاذن من محافظي او امراء مناطقهم قبل ان يتنازلوا عن حقوق جماهيرهم الادبية مقابل حفنة ريالات لا احد يعلم من استلمها والى اين ستذهب اصلا. على كذا مو بعيدة بعد كم سنة ان يعرض الاخوة في لجنة المسابقات أسعارا لمقابلة كل فريق من فرق (المستوى الثاني او الثالث على قولتهم) بدلا من عمل قرعة يعني يحطون سعرا اعلى لمقابلة الفريق الاضعف وسعرا ادنى للفرق الاقوى وهكذا.. ومو بعيدة بعد يعرضون الكأس للبيع!! ليش لا.. ريحونا وارتاحوا.. المسألة على كذا ما تحتاج اكثر من (كاشير) عند الباب (وحاولوا يكون سعوديا.. علشان موضوع السعودة ما ينكبكم), ورؤساء الاندية الضعيفة (يبسطون) على الرصيف يسوون سوقا سوداء للتحريج على مكان اقامة المباريات من ارضها الى ارض الفرق (القوية) بل وقد يحرجون ايضا على نقاط المباراة مسبقا بس نتمنى ما تنسون تسوون مؤتمرا صحفيا يبين لنا رئيس النادي القوي وهو يبتسم حاملا الكأس الغالية (ويلله يا ولد مباريااااات.. حكام.. جمهور.. فرق.. على افا من يشييييل يا حلو شيييييل احلى نقاط مع كيلو بطاط والكمية محدووووودة.