اكد عبد الله أحمد بدوي رئيس الوزراء الماليزي نيته حل البرلمان اليوم الخميس تمهيدا لاجراء انتخابات مبكرة خلال اسابيع ستكون بمثابة استفتاء على حكمه الذي مضى عليه أربعة أشهر، اذ تولى عبد الله منصبه خلفا لمهاتير محمد في الاول من نوفمبر الماضي عندما تنحى الزعيم المخضرم لصالح نائبه بعد أن قاد البلاد على مدى 22 عاما. ومن المؤكد أن يفوز الائتلاف الحاكم المتعدد الاعراق في الانتخابات لكن عبد الله (64 عاما) وهو ابن عالم دين بارز يحتاج لتعزيز قبضته على السلطة بتحقيق فوز ساحق على المعارضة الاسلامية المحافظة. والتقى عبد الله امس بالملك وسط تكهنات بأنه سينتهز فرصة تسارع النمو الاقتصادي وانتعاش سوق الاسهم للدعوة للانتخابات التي لم يكن من المقرر اجراؤها قبل نوفمبر، حيث قال في بيان نشرته وكالة برناما الرسمية للانباء وافق جلالة الملك على حل البرلمان العاشر اعتبارا من الرابع من مارس تمهيدا للانتخابات العامة الحادية عشرة. وجدير بالذكر انه يتعين اجراء الانتخابات خلال 60 يوما من حل البرلمان لكن اللجنة الانتخابية من المرجح ان تحدد موعدا أقرب من ذلك للانتخابات اذ تدور التكهنات حول 20 مارس وهو اليوم الاخير من عطلة المدارس التي تستمر اسبوعا اذ تستخدم المدارس كمراكز انتخابية. واكتسب رئيس الوزراء الجديد وهو موظف حكومي سابق خدم لفترة طويلة في حكومة مهاتير شعبية كبيرة في الداخل والخارج عندما بدأ عهد ما بعد مهاتير بحملة على الفساد، فعين قائدا جديدا للشرطة وفي الشهر الماضي تم اعتقال وزير واتهم بالفساد. وكانت الانتكاسة الوحيدة التي شهدها عبد الله في التحضير للانتخابات تتعلق بأنباء عن أن شركة يسيطر عليها ابنه كمال الدين عبد الله كانت على صلة بفضيحة نشر اسلحة نووية متورط فيها العالم الباكستاني البارز عبد القدير خان. وفوز الائتلاف الحاكم مضمون فهو الذي شكل كل الحكومات منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1957،لكن الائتلاف يعتمد على تأييد الاقليات من أصول صينية وهندية لتأمين أغلبية الثلثين اللازمة لتعديل الدستور. كما يحتاج عبد الله لاستعادة الاصوات التي فقدتها منظمة الملايو التي ينتمي لها عام 1999 عندما حصلت على نصف أصوات الملايويين فقط بعد ان اجتذب الاسلاميون اصوات الباقين.