وصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عملية اغتيال مستشاره لشؤون حقوق الانسان والاعلام في غزة بالعملية الخسيسة وادانت حركة فتح العملية وطالبت السلطة الوطنية والاجهزة الامنية بوضع حد للانفلات الامني الذي ينذر بخطر على الشعب الفلسطيني وقال الرئيس عرفات في تصريحات للصحفيين قبل بدء اجتماع مجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي فقدنا اليوم، بطلاً من أبطال الشعب الفلسطيني وكادراً من الكوادر العاملين بإخلاص وحمية، في عملية اغتيال خسيسة مشيراً إلى أن الشهيد الزبن لا يتدخل لا من قريب أو بعيد في أي من النزاعات الشكلية أو الحزبية أو العائلية إطلاقاً، وأن الرجل منتم إلى وطنه بقلبه ووجدانه وإيمانه. وأضاف أن ما حدث لا يمكن أن نسكت عليه تحت أي ظرف من الظروف، وأنه إن دل على شيء فإنما يدل على انتهاك للضمير الفلسطيني والوجدان الفلسطيني، وإن عملية الاغتيال هي مؤامرة دنيئة ضد هذا المواطن الصابر المثابر الذي لم يتغيب في أي وقت من الأوقات الحرجة ليكون بجانب وطنه وأمته العربية. من جهتها ادانت حركة فتح في بيان وصل البوابة نسخة منه عملية الاغتيال وقالت ان هذه العملية خطر داهم يهدد الأمن والاستقرار والسلامة في الحياة الفلسطينية وناقوس يدق الخطر في المجتمع الفلسطيني مما يتطلب من الجميع سلطة وفصائل وقوى وطنية وإسلامية وجماهير العمل من أجل وقف مسلسل الاغتيالات الدموي وإنقاذ المجتمع الفلسطيني من براثن العنف والفتنة ومظاهر العبث والاستهتار، وطالبت السلطة الوطنية وأجهزتها الأمنية بتحمل مسؤولياتها بوضع حدٍ لحالة الفلتان الأمني والفوضى التي تسود في الشارع الوطني الفلسطيني وهي مسؤولية وطنية ملقاة على عاتق الجميع وأقطاب الكل الوطني لحماية أمن الوطن والمواطن وأن يكون الجميع تحت مظلة وسلطة القانون والنظام بما يعزز وحدة الصف الوطني لمواجهة العدوان والتصعيد العسكري الإسرائيلي والتحديات الماثلة أمامنا. وكانت مصادر قالت ان مجهولين اطلقوا على الزبن (59 عاما) 12 رصاصة اصابته في كافة انحاء جسده حيث نقل على الفور إلى المستشفى ولفظ انفاسه الاخيرة وكان الزبن ترأس الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان في العام 1990 في تونس قبل أن ينتقل إلى الأراضي الفلسطينية بعد تأسيس السلطة الفلسطينية حيث اهتم بشكل خاص برعاية شؤون المعتقلين في السجون العربية والأجنبية ورعاية الجاليات الفلسطينية في الخارج كما شغل منصب رئاسة تحرير مجلة (النشرة) نصف الشهرية التي تعنى بحقوق الإنسان. كذلك منصب المنسق العام للمنظمات غير الحكومية وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين ما سمته الاعتداء الإجرامي على الصحفي الزبن. وقال توفيق أبو خوصة نائب نقيب الصحفييننحن ندين بشدة اغتيال الصحفي المخضرم خليل الزبن ونحث السلطة الفلسطينية على التدخل فورا للقبض على الجناة. وياتي الاعتداء على الزبن في الوقت الذي ارتفعت فيه وتيرة الاعتداءات على الاعلاميين الفلسطينيين والتي طالت تلفزيون القدس التربوي وإذاعة أمواج ومجلة الدار الأسبوعية والصحفي سيف الدين شاهين وحرق سيارة الصحفي منير أبو رزق واقتحام مقر وكالة الأنباء التركية (اخلاص) وسبقهم حرق مكتب الصحفي مصطفى الصواف والاعتداء على الصحفي صخر أبو العون والصحفي زكريا التلمس ونفذ الصحفيون الفلسطينيون اعتصاما امام مقار السلطة الفلسطينية امتنعوا عن بث الاخبار مطالبين الاجهزة الامنية بوضع حد لهذه الاعتداءات ومن يقف وراءها. خليل الزبن (مستشار الرئيس الفلسطيني) _ ولد في حيفا بتاريخ 31-12-1944م. _ التحق بصفوف الثورة الفلسطينية (فتح) منذ انطلاقتها. _ خاض كافة معارك الثورة في الكرامة وبيروت وطرابلس والبقاع _ التحق بإعلام حركة (فتح) منذ عام 1968، وشغل سكرتير تحرير نشرة (فتح) في دمشق 1971، ونائب مدير عام وكالة الأنباء الفلسطينية 1973، ونائب مسؤول الإعلام الموحد، ثم مديراً للمكتب الصحفي في مكتب الرئيس الفلسطيني عام 1983 في تونس، فمديراً عاماً في مكتب عرفات مكلفاً بملف حقوق الإنسان. _عاد إلى فلسطين بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994. رأس تحرير مجلة النشرة حتى ساعة اغتياله _ متزوج وله أربعة أبناء.