سيكون استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة مسرحا للقمة المرتقبة بين المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم ونظيره الكويتي في المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة لأولمبياد أثينا 2004 م . وتتميز مباريات المنتخبين الكويتي والسعودي بالاثارة والندية وهما يدركان جيدا اهمية حصد اول ثلاث نقاط وبالتالي استعدا جيدا لمواجهتهما المرتقبة بمعسكرين داخليين. وبدأ المنتخب الاولمبي الكويتي استعداداته بعد مباراة المنتخب الاول مع الصين ضمن التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2006 في المانيا في 18 فبراير الماضي بعد انضمام لاعبي المنتخب الاول الى التدريب وهم شهاب كنكوني ومساعد ندا وصقر خضير وبدر المطوع ونواف الحميدان ونواف شويع وجراح العتيقي ويعقوب الطاهر واحمد الرشيدي. وخاض المنتخب الكويتي مباراتين وديتين استعدادا لمباراة الغد، ففاز على نظيره البحريني 2-1 وعلى فريق الصليبخات بخمسة اهداف نظيفة. واستبعد الحارس نواف الخالدي من التشكيلة لعدم التزامه بمواعيد الانضمام الى معسكر المنتخب وبالتالي فان شهاب كنكوني سيكون الاختيار الاول للمدرب البرازيلي باولو سيزار كاربجياني. واعرب كاربجياني عن رضاه لالتزام اللاعبين خلال التدريبات، وقال بخصوص مواجهة السعودية : ستكون صعبة وانا واثق من اللاعبين الذين يحتاجون الى زيادة الخبرة الدولية لانهم يتميزون بمهارات فنية عالية، مضيفا : سيعوض اللاعبون نقص فترة الاعداد بالروح القتالية والانضباط والاصرار على تحقيق الفوز. وفي المقابل، اقام المنتخب السعودي معسكرا تدريبيا في الدمام بقيادة مدربه الارجنتيني دانيال روميو، وخاض مباراتين وديتين ايضا حيث تعادل في الاولى مع نظيره البحريني 1-1 ثم تغلب على اللبناني 4-2 في الثانية. ويضم الاولمبي السعودي عددا من العناصر البارزة امثال حمد المنتشري وعبد الرحمن البيشي وياسر القحطاني الذي تعرفه الجماهير الكويتية جيدا بعد ان برز في "خليجي 16" في الكويت فيما تأكد غياب المهاجم ناجي مجرشي عن المباراة لاصابته. وقال روميو : حضرنا لتحقيق نتيجة ايجابية في سعينا الى التأهل الى اولمبياد اثينا ولكن هدفنا يبدو صعبا نظرا لوقوعنا في مجموعة قوية"، مضيفا : المنتخب السعودي استعد جيدا للمباراة ونحن نعرف امكانات المنتخب الكويتي، ومباراتنا دربي كلاسيكي بين طرفين خليجيين قويين. من جانبه، اكد ياسر القحطاني ان المباراة تعتبر صعبة على المنتخبين متوقعا ان تكون له بصمة فيها خصوصا انها تقام على ارض الكويت التي لها فضل كبير علي لانها شهدت تألقي اثناء كأس الخليج الاخيرة. ويبدو أن اللقاء الأول سيكون انطلاقة قوية لاي من المنتخبين للمنافسة على بطاقة المجموعة، خاصة ان مجال التعويض مفقود في مثل هذه المناسبات، فالبطاقة الوحيدة للتأهل للدور الثاني من المسابقة تعني أن التعادل قد لا يصب في مصلحة أي فريق. وتعتبر مباريات هذه المجموعة هي الأقوى كونها تضم الى جانب المنتخبين السعودي والكويتي منتخبي عمان والعراق، وهي مجموعة تحمل الصبغة الخليجية خاصة أن مستويات المنتخبات متقاربة، لذلك ستكون مباراة اليوم هي مباراة حذر ومباراة حرص، لان فيها التنافس التقليدي بين المنتخبين. من جهته وعد ياسر القحطاني جماهير الأخضر بعدم التأثر بالاضواء التي تسلط عليه، مشيرا الى انه سيلعب بقتالية كبيرة لانه يحمل شعار الوطن. مؤكدا على جاهزية اللاعبين والروح المعنوية العالية التي تتمتع بها البعثة السعودية من أجل الظفر بالنقاط الثلاث.