كشفت الوزيرة البريطانية السابقة كلير شورت في مقابلة مع صحيفة (الاوبزرفر) في عددها امس الاحد ان الجيش البريطاني رفض التدخل في العراق قبل ان يحصل على ضمانة من اعلى المؤسسات القضائية في البلاد بان هذا التدخل سيكون شرعيا. واوضحت الصحيفة ان المدعي العام البريطاني بيتر غولدسميث صاغ على عجل رأيه الرسمي للحكومة قبل بضعة ايام فقط من شن الحرب في اذار/مارس الماضي مقدما الضمانة للقوات المسلحة البريطانية بان هذه الحرب لن تكون غير شرعية. وقال شورت للصحيفة (قيل لي على اعلى المستويات... ان العسكريين رفضوا شن الحرب ومهما قال رئيس الوزراء، بدون رأي المدعي العام). ورفض توني بلير وبالرغم من الضغوط ان يفصح عن التبرير الشرعي للمشاركة في الحرب التي شنتها الولاياتالمتحدة على العراق. واكتفت الحكومة بالتطرق الى رأي المدعي العام الذي اعتبر ان الحرب شرعية على صعيد القانون الدولي في حين كان المعلقون السياسيون يشككون بنزاهة المدعي العام غولد سميث. وكانت كلير شورت، الوزيرة السابقة لشؤون التنمية الدولية، قد استقالت في ايار/مايو الماضي من الحكومة لانها كانت تعارض الحرب على العراق. من جهة اخرى ذكرت صحيفة صاندي تلغراف الصادرة امس الاحد ان آلاف الجنود البريطانيين تشكوا بانهم عانوا نقص المعدات اثناء الحرب على العراق العام الماضي بسبب سوء تنظيم ضباطهم الكبار. وجاء في تقرير عسكري سري سيوزع على قادة الجيش الشهر المقبل، بحسب هذه الاسبوعية، ان العديد من الجنود (كانوا محبطين لانهم لم يكونوا مجهزين بشكل صحيح). واضاف التقرير ان هذا النقص في المعدات اللازمة كان له (انعكاسات كبيرة على معنويات القوات وقيادتها). واشارت صاندي تلغراف الى ان مقتل السرجنت ستيف روبرتس باطلاق نار بعد ان امر باعطاء سترته الواقية من الرصاص الى جندي في سلاح المشاة لا بد من ارجاعه الى هذا النقص في المعدات. والاسبوع الماضي اعلن جندي لم تكشف هويته قاتل في العراق لشبكة التلفزة المستقلة قناة-4 انه ارسل الى ساحة المعركة ومعه خمس رصاصات فقط.وتشكت القوات البريطانية ايضا من نقص الملابس والاحذية والاسلحة والتجهيزات ضد الحرب الكيميائية. ونقلت صاندي تلغراف عن ضابط قوله ان (التقرير يقول ان ذلك اعتبر على مستوى المرؤوسين بمثابة سوء ائتمان بين الجنود وضباطهم). وقال الضابط الذي طلب عدم ذكر اسمه (ان الحرب في العراق تكللت بنجاح عسكري لكن ذلك يعود في شكل اساسي الى ان العراقيين لم يحاربوا). واضاف (لو حارب العراقيون لكنا واجهنا مشكلات جدية بسبب قلة التجهيز. فهذا لم يخف عن عناصر القوات فهم ليسوا حمقى).