اد مسؤول تركماني امس الاحد ان عراقيا قتل واصيب عشرة آخرون في مدينة كركوك (260 كلم شمال شرق بغداد) ليل السبت الاحد عندما اطلق بعض التركمان النار ابتهاجا بوعود من مجلس الحكم الانتقالي حول حقوق التركمان. وقال سعد الدين محمد اركج (رئيس مجلس الشورى) التركماني وهو مجلس محلي يتولى شؤون التركمان في العراق (قتلت مواطنة هي بخشان محمد (42 عاما) فيما اصيب عشرة اخرون بجروح نتيجة اطلاق نار عشوائي كثيف في الهواء من قبل التركمان للتعبير عن فرحهم بتصريحات ادلى بها الناطق باسم مجلس الحكم الانتقالي حميد كفائي). واضاف ان (الناطق ابلغ معتصمين امام مقر سلطة الائتلاف المؤقتة ان التركمان ستضمن حقوقهم في قانون ادارة الدولة وسيحتلون المرتبة الثالثة بعد العرب والاكراد لذلك عليهم ان لا يخشوا اي عملية تهميش). واوضح اركج ان (التركمان ونتيجة لهذه التصريحات خرجوا فرحين وبدأوا باطلاق عيارات نارية في الهواء ادت الى هذه الاصابات). وقال ان (الناطق باسم المجلس طلب من التركمان وقف كل النشاطات من تظاهرات واعتصامات واصدار بيانات لكون المجلس منشغلا باعداد قانون ادارة الدولة والدستور وتنسيق المواقف). وكان 92 تركمانيا بدأوا في بغداد الجمعة اعتصاما احتجاجا على تهميش دورهم في العراق. وللتركمان ممثل واحد في مجلس الحكم الانتقالي هي الشيعية صون كول جابوك، كما ان لهم وزيرا واحدا في مجلس الوزراء هو بيان باقر صولاغ وزير الاسكان والتعمير ولهم ايضا ثلاثة اعضاء في لجنة صياغة الدستور. وتشهد مدينة كركوك التي تضم مزيجا اتنيا من الاكراد والعرب والتركمان والكلدان الاشوريين، توترا بين مجموعاتها ظهر الى العلن اثر سقوط النظام العراقي، وخصوصا مع مطالبة الاكراد بضم المدينة الى اقاليمهم واعتماد الفدرالية كنظام للحكم في البلاد. وشهدت المدينة تظاهرتين ضخمتين، الاولى مؤيدة للفدرالية نظمها الاكراد الذين قدموا مشروعا بهذا الصدد الى مجلس الحكم، والثانية مناهضة للفدرالية نظمها العرب والتركمان. وانتهت التظاهرة الثانية بصدامات ادت الى مقتل ثلاثة عراقيين وجرح 34 آخرين برصاص القوات الكردية (البشمركة) بالقرب من مقر الاتحاد الوطني الكردستاني في المدينة.