هل أصبحت النجومية بهذه السهولة التي سمحت لفنانات وفنانين لاعلاقة لهم بالطرب بالظهور والسيطرة على الساحة الفنية عبر قنوات فضائية لا تتوقف عن لكزنا بهذه الأصوات ليل نهار. نماذج عديدة وكثيرة من الأسماء الفنية تحلق بعريها أمام عيوننا وهي تراهن على نجاح المفاتن في رشوة الأذن فنانات كثيرات استفدن مع موجة الفيديو كليب للاتكاء على الغنج والتمايس والدلع، نجحت في ذلك هيفاء وهبي، روبي، نانسي عجرم، وغيرهن ممن لا يملكن مقومات الغناء من صوت أو حس فني أو اداء جميل. يتقافز الى ذهني سؤال، ماذا لو حدث لمثل أولئك وغيرهن من اللاتي اخترن الوصول الى المستمع عبر جسر العري واظهار المفاتن، ما حدث للفنانة ذكرى، هل ستحيطهن الهالة الاعلامية التي صاحبت وأعقبت رحيل ذكرى، أم سيدير المستمع (المشاهد) ظهره لمثل هؤلاء، وهل مستمع الفن العربي الأصيل قبل الرشوة ووافق عليها مجبرا لغياب الساحة من الفنانين الحقيقيين أم هو نفسه تحول مع موجة التحولات التي شملت كافة مناحي الحياة العريية والتي هو جزء منها.