العملية التعليمية عجلة متطورة الزمان وتغير المكان، فلكل مدرسة رجال وصولة.. ولقد كانت مهمة المدرسة في سابق عهدها نقل الخبرات التعليمية السابقة للجيل اللاحق او تلقين المعلومات للتلاميذ وبالتالي كانت مهمة مدير المدرسة رعاية الاوراق المقننة، او ما يسمى بالسجلات الادارية، ومتابعة المعلمين لضمان سيرهم على اقدام من سبقهم او على آثار التعليمات التي ترغب الادارة العليا في السير عليها حرفيا. اما اليوم فالمدرسة مؤسسة تربوية اجتماعية ذات مهمة نبيلة، وهي اساس بناء الفرد والمجتمع، وتكوين شخصيته وتربيته وتزويده بالقيم الاسلامية وبالمثل العليا، واكسابه المعارف والمهارات التي تساعد على الاسهام في بناء مجتمعه وتنميته وتطويره علميا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وحضاريا وسلوكيا وبالتالي تحمل المدير مهمة تنوء بحملها الجبال والله المستعان، فكل ما حول مدير المدرسة فروق فردية فالطلاب متفرقون فرديا والمعلمون مختلفون كاختلاف اصابع اليد الواحدة و المباني المدرسية متشكلة بألوان الطيف بل اكثر من ذلك، بل ربما تداخلت الألوان حتى صار المبنى مقسما الى مراحل فهذا مبنى تدرس به المرحلتان الابتدائية والمتوسطة وآخر الليلية والنهارية والمنازل مقسمة الى مراحل ليس بينها قاسم مشترك الا مدير المدرسة.. فحدث ما شئت عن القدرات والمؤهلات التي لابد لمدير المدرسة ان يتصف بها. ان ادارة المدرسة لهي الآلة الدافعة للعملية التعليمية فمدير المدرسة في الحقيقة انه مدير التعليم ان صلح صلحت العملية التعليمة باذن الله والا ودع العلم والمعلم والمتعلم. ومن هنا اقول لكم يا مديري المدارس.. هنيئا لكم الفضل والثواب فأنتم دعاة الخير تكنزون في صحائف اعمالكم الحسنات العظيمة، فكم من جاهل تعلم وكم من معلم تقدم وكم من ام تدعو لكم بظهر الغيب وكم من مستقيم تذكر ايام اعوجاجه.. فتذكر انكم سبب اوبته فرفع يديه الى مولاه يسأله لكم المغفرة والتوفيق. فلا يداخلكم يأس او عجلة نتيجة فانما هي ساعات ثم تنقضي الدنيا فتنكشف لكم الانوار عند المليك الغفار. محمد راشد البوعلي