سؤال يجب ان نقف امامه بكل موضوعية وصدق وامانة ليس من اجل الوقوف كعقبة للتكريم في حد ذاته وانما لا بد ان تكون هناك مصداقية ودراسة جيدة وموضوعية للذين قضوا باعا طويلا في العمل في القطاع الحكومي سواء كانوا رجالا ام نساء عند تكريمهم حيث انه للاسف الشديد كثير منهم خاصة في مجال التربية والتعليم كانوا ينقسمون الى ثلاثة اقسام منهم من كان جامدا بيروقراطيا في عمله لم يضف اليه شيئا وكان مجرد منفذ غير مدرك لحقيقة موقعه, ضعيفا لسوء تأهيله وعلمه وثقافته فضلا انه كالمياه الراكدة طوال الاعوام التي قضاها كقيادي في العمل وان لم يكن قياديا. اما القسم الثاني فنموذجه الذي ينتهز سلطته وموقعه في تعيين او تقريب البطانة من اقاربه ومعارفه غير آبه بما حمله الله من مسؤولية, فهل يستحق مثل هؤلاء الاشخاص التكريم حتى ولو امضوا ستة وثلاثين عاما فانا اقول تكفيهم المرتبات التي يأخذونها من الدولة من غير ادنى وجه حق والمكافآت فلا داعي لاظهارهم بمظهر القادة الفرسان المؤثرين في مجتمعهم وان نطالبهم بعدم الكف بل ان يخدموا مجتمعنا في الاعمال التطوعية فانا اقولها بكل حرية وصراحة: المجتمع لا يريد من هؤلاء خدمات فهم كانوا غير امناء بما اناط لهم المجتمع من مسؤولية ولا نريد محاضراتهم ولا دوراتهم التي يقومون بها فالذي لا يخدم المجتمع بكل صدق اثناء عمله لا نفتح له المجال للاستمرارية في الخطأ واظهار نفسه بصورة غير حقيقية اما الفئة الثالثة وهي قليلة جدا وهي التي عملت بكل امانة وصدق واخلاص في عملها وحاولت ان تطور وتبذل الجهود للتغيير لما فيه صالح المجتمع فهذه نقول لها: اجرك على الله اولا واخيرا فهي تستحق التكريم.