وصف الشاعر رائد أنيس الجشي تجربته الشعرية الي ما زالت في بدايتها بأنها جيدة وانه لم يطبع ديوانه الأول إلا بعد استشاره بعض اساتذته من الشعراء , مشيرا الى انه يريد توصيل رسالته الشعرية للقارئ دون أن يفكر في شكل الكتابة. والشاعر الذي حصل على جوائز شبابية على مستوى عالمي في بريطانيا وامريكا يعتبر ذلك بمثابة المكافأة التي يستحقها شاب مثابر فهو من مواليد عام 1976م. وأكد الشاعر الجشي في حديث خاص ل(اليوم) أن كتابات الشباب النازعة نحو الغموض والتعقيد غير مغرية بالنسبة له , مشيرا الى أنه ليس معنى ذلك أنني لم أمارس كتابة ما أسميه ب (النثريات) وهو مقارب لما يسمى ب (قصيدة النثر) لكنه ليس حداثيا لأنه واضح المعنى ومفهوم لأنني احب اكتشاف وممارسة كل اسلوب يطرح ولا ارفض الجديد لأنه يفيدني كثيرا في مجال كتابة الشعر العامودي من وجهة نظري الشخصية , فأنا أسعى الى تفعيل النثر وتطوير التفعيلة والنثريات .. ولكنني لا أسعى ابدا الى جعل الشعر العمودي حداثيا , مضيفا قوله ان الديوان يكاد يكون خاليا من القصائد ذات الموجات الحداثية والسبب في ذلك ان الديوان موجه للقارئ من أجل ان يتذوقه ويستوعبه وبالتالي يستطيع التفاعل معه بشكل عفوي ولذا لن تتحقق حرفية الديوان لو لم تكن صوره الشعرية بسيطة وغير متكلفة. وعن تجربته في الكتابة باللغة الانجليزية قال الجشي إنها كانت جيدة وقد صنفت منذ اول سنة قمت بنشر كتاباتي والمشاركة بها كأحد افضل الشعراء المشاركين من مختلف انحاء العالم , وفي عام 2001 م اختيرت واحدة من المقطوعات كواحدة من افضل 33 قصيدة ونشرت في اقراص مدمجة وكاسيتات كواحدة من افضل شعر مقروء, ولا تزال الكتابات القليلة تحقق مراكز متقدمة ولعل السبب أنني أكتب بفكر عربي واحيانا بألحان عربية حتى وأنا اكتب الشعر المرعب لديهم. واضاف الجشي ان الشعر العربي اقرب الى نفسي. فأنا شاعر عمودي حتى وإن كتبت باللغة الانجليزية والعامية المحكية, ولذلك فضلت أن يكون ديواني الأول شعرا عربيا فصيحا وباستطاعتي نشر مجموعة نثرية أو قصائد عامية أو انجليزية مترجمة. وعن الاختلاف بين القارئين العربي والاجنبي قال إنه موجود واضاف إن القارئ العربي يقرأ بوعي اكبر لكن عدد القراء العرب اقل بكثير من القراء الانجليز.