تحدث القاص خالد اليوسف عن تجربته القصصية في أمسية نظمها نادي أبها الأدبي وقال فيها: لقد انطلقنا في البداية من صفحة الافاق المتجددة من جريدة الجزيرة التي أشرف عليها حمد القاضي، وصالح الصالح وكانت تهتم بالشعر والقصة والرواية والتحليل وقال ان لديه خمس مجموعات قصصية منها ما يصدر قريبا وقال في عام 1980م كانت هناك موجة شعرية طارئة أثرت على الكتابة السردية وكانت تلك المرحلة تجريبية للقصة وأضاف اليوسف قوله: لقد استفدت من تخصصي في المكتبات في المجال الببليوغرافي وحاولت أن اكرس هذا العلم لهذا الفن القصصي حيث كنت أرصد كل ما يكتب في القصة وربما هذا العمل جعلني اترشح لنادي القصة حيث كانت الفكرة تعود إلى عام 99م وقد وجدت الفكرة تشجيعا من رئيس مجلس الجمعية محمد الشدي وبعد انضمامه لجمعية الثقافة والفنون وصدور دورية خاصة به بعنوان (الواحات المشمسة) حيث صدر منها حتى الآن عشرة أعداد.. وقال اليوسف: لقد حاولت أن تكون أعمال النادي منبرية وطوعية وذات علاقات مع المؤسسات الثقافية داخل وخارج النادي ووضعت مركز معلومات جذب الكثير من الباحثين كما صدرت مجموعة قصصية استفاد منها الكثير من الباحثين في مجال القصة في الدول العربية وبعض المجلات ومنها مجلة الثقافية في سوريا والحياة الثقافية في تونس وفي الأردن ومصر، كما أعددنا لمجلات عربية متخصصة ملفاً عن القصة السعودية.وقال المحاضر: كنا في النادي نحتفي بالوجوه الجديدة وأي شهادة علمية يحصل عليها باحث في مجال القصة تكون محلاً للتكريم والعناية لدينا.. وقال اليوسف بعد مرور خمسة عشر عاماً: رأيت أن أترك النادي لأتيح الفرصة لوجه جديد ليقدم الجديد دون أن يبدي أسباباً مقنعة لتركه النادي ملمحاً إلى أن القاص عبد الحفيظ الشمري يحتمل أن يكون هو المرشح لرئاسة النادي. وعاد اليوسف وقال: كنا في القصة نتابع الحوارات والكتابات وقد صدر كتاب الراصد في عام 1417ه حيث كان يهدف إلى رصد وتوثيق أعمال اي كاتب في المملكة وبداية من عام 1400 1410ه صدر منه 3 أجزاء ويصدر من عام 1420 إلى عام 1425ه كل ما يتعلق بالقصة والمسرحية والشعر على حدة، وهذا رصد للحركة الأدبية في المملكة. وقال ان عدد الدواوين الشعرية في المملكة من عام 1290ه حتى الآن تجاوزت 1200 ديوان وعدد 600 مجموعة في القصة 260 رواية منها أعمال مجموعات أو فردية. بعد ذلك بدأ الضيف في استقبال أسئلة الحضور من القاصين والشعراء والإعلاميين وتساءل في البداية القاص إبراهيم شحي قائلا: إلى متى يقوم أدبنا على الجهود الفردية وما مدى خدمة هذا الجهد الفردي للثقافة وقياس قيمة هذا الأدب . فيما سأل الشاعر حسين النجمي عن توزيع الكتاب ومدى ايصاله كتابا وأدباً للخارج سواء ورقيا أو الكترونيا. فيما سأل الإعلامي مرعي عسيري عن مدى نجاح تجربة نادي القصة وتعميمها . فيما سأل القاص محمد المدخلي عن دور الجامعات في تدريس أدب القصة . وفي إجابته قال اليوسف ان الرصد ليس بالسهل فقد فقدت المملكة أكثر من في 120 عالما في فترة وجيزة وقال لقد رصدنا عن الأدب الخليجي أيضا وهناك تعاون مع أمانة مجلس التعاون لاصدار كتاب عن الأدب الخليجي وسبب التأخر انسحاب ثلاثة من الراصدين.. وقال ان نسبة نشر الأدب السعودي في عام 2003 هي 47% خارج المملكة ومن أسباب العوائق النواحي المادية أو الرقابية والتوزيع في الداخل والخارج . وحول التساؤل عن أهمية الكتاب مقابل النشر الالكتروني قال اليوسف: لابد من الكتاب فهو الرفيق الدائم مهما كان الكتاب الالكتروني. وقال ان الحركة الأدبية في المملكة كتب عنها الكتاب العرب أكثر من السعوديين ومنهم الدكتور محمد الشنطي مضيفا إن الجامعات السعودية لها اتجاه للأدب السعودي حيث صدر في الجامعات 135 بحثا علميا كلها تعنى بالأدب السعودي. وألمح اليوسف إلى أن هناك باحثة اذربيجانية حصلت على درجة علمية في الأدب السعودي وقال إن الدراسة النقدية مواكبة للقصة السعودية ومحفزة لها ولكن الحركة النقدية ابطأ من القصة. خالد اليوسف محمد الحسين