قالت الزبونة للجرسون أثناء تناول وجبة العشاء: أريد زجاجة ماء من الحنفية. جاءها الجرسون بزجاجة صغيرة من المياه المعدنية. وهي تراجع الفاتورة وجدت أنه أضيف إليها دولار ونصف الدولار ثمنا لزجاجة المياه. كتبت للفندق تقول: دفعت 33 دولارا ثمنا لوجبة العشاء، وأصدقائي وزملائي وعددهم خمسون دفعوا مبالغ مماثلة بل أكثر منها لأنهم احتسوا الخمور فكيف تحاسبنا على زجاجة مياه صغيرة؟ رد مدير الفندق برسالة قال فيها: إنني أشتري الماء من شركة، وأشتري الكؤوس التي يصب فيها الماء، وأشتري الثلج الذي يوضع في الماء، وأشتري الأيدي العاملة التي تقدم الماء للزبائن. وأضاف: أقدم أيضا البيئة الجميلة والمناخ الذي يشرب فيه الزبائن وأدفع أيضا للأيدي العاملة التي تقوم بغسيل الأكواب بعد الشراب، وأشتري المواد التي تستعمل للغسيل فكيف تريدين مني أن أقدم هذا مجانا. ردت السيدة قائلة: إنها لن تعود إلى هذا الفندق البريطاني مرة أخرى. بعث مدير الفندق رسالة ثانية إلى السيدة قال فيها: الزبائن الذين يحتسون الماء فقط ويرفضون سداد ثمنه لا أريدهم في الفندق. قالت الزبونة للصحف البريطانية: كيف يخاطب فندق رواده بهذا الأسلوب ولماذا يرفض تقديم ماء الحنفية لنا؟ وأضافت: في كثير من الفنادق يضعون ماء مثلجا على كل مائدة ويخيرون الزبائن بين ماء الحنفية والمياه المعدنية. الرسائل المتبادلة بين الفندق والزبونة نشرتها صحف لندن وهي تسأل القراء الرأي ومع من يقفون الفندق أم الزبونة؟