حثت الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكجبال أريو أمس السبت المتمردين الشيوعيين على وقف هجماتهم لاثبات جديتهم في مواصلة محادثات السلام. وقالت أريو في كلمة لها يجب على قيادة الحزب الشيوعي في الفلبين أن توقف فظائعها لو أنها جادة حقا بشأن عملية السلام ومعنية بإلغاء وضعها على قائمة التنظيمات الارهابية الاجنبية . كانت أريو قد أصدرت أوامرها إلى الجيش والشرطة بالبقاء في حالة تأهب عقب تجدد هجمات المسلحين الشيوعيين. وكان تسعة من رجال الشرطة قد قتلوا يوم الاثنين الماضي في إقليم ماسبات الجنوبي عندما هاجم مسلحون شيوعيون شاحنة تقلهم. ووجه محققو الشرطة اتهامات بالقتل ضد زعيم الحزب الشيوعي في الفلبين خوسيه ماريا سيسون ومقره في هولندا لمسئوليته عن هجمات ماسبات الدامية. وكان مفاوضون يمثلون الحكومة الفلبينية والمتمردين قد أنهوا محادثات استمرت على مدى خمسة أيام في أوسلو بالنرويج واتفق خلالها الجانبان على تعزيز إجراءات بناء الثقة بينهما للمساعدة على التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع. ومن المقرر أن يجتمع مفاوضو الحكومة والمتمردين في مارس المقبل غير أنه لم يجر تحديد مكان عقد الاجتماع. ويحارب المتمردون الشيوعيون الحكومة في الفلبين منذ نهاية الستينيات مما يجعل تلك الحركة من أقدم حركات التمرد اليسارية في آسيا.