أثارت الأرقام المعلنة للحضور الجماهيري في مباريات النصر التي تقام على أرضه في الرياض سواء على ستاد الملك فهد الدولي أو على ستاد الأمير فيصل بن فهد جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي لاسيما النصراوي على وجه التحديد الذي أبدى انزعاجه من تلك الأرقام التي وصفها بالوهمية، ويرى أنها لا تمت للواقع بصلة خصوصًا وأن هناك مباريات أقيمت على نفس الملاعب وحضرها عدد أقل على أرض الواقع بيد أن الأرقام المعلنة كانت أكبر من المتوقع. وقد بدأت تساؤلات الجماهير النصراوية عن صحة تلك الأرقام عقب نهاية الجولة الأولى من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد أن أقيمت مباراة النصر ونجران على ستاد الملك فهد الذي أقيمت عليه مباراة الهلال والعروبة في اليوم التالي، حيث بلغ عدد الحضور في المباراة الأولى 8485 بينما وصل في المباراة الثانية 9412، قبل أن تعلن رابطة المحترفين وبموجب المحضر المعد من قِبل لجنة "الدخل المركزية" أن عدد الحضور الجماهيري في مباراة النصر والتعاون التي أقيمت على ستاد الأمير فيصل بن فهد في الجولة الثالثة عشرة من الدوري لا تتجاوز 15 ألف فقط، بعد أن ذكرت إدارة الملعب أن سبب عدم إعلان الرقم في موعده المعتاد وتحديدًا أثناء الشوط الثاني يعود إلى سرقة بعض أبواك التذاكر الأمر الذي أغضب الجماهير وجعلها تتهم الرابطة بالتحيز. وعقب مباراة النصر الأخيرة أمام الرائد التي أقيمت عصر الجمعة الماضي على ستاد الملك فهد تفاقمت المشكلة واتسعت الهوة بين إدارة النصر وشركة صلة من جهة وإدارة الملعب والرابطة من جهة ثانية بعد أن تم إعلان عدد الحضور الجماهيري الكبير ب15623، وهو ما جعل الكثير من المتابعين يشكك في صحة الأرقام المعلنة. وفي هذا الصدد أكد احمد صادق دياب المتحدث باسم شركة صلة المسوق الرسمي لتذاكر فريق النصر حرص الشركة على مصلحة النصر ومصلحتها كشركة استثمارية، وقال: "نحن نضع يدنا بيد إدارة النصر لكشف الحقائق، وأنا شخصيًا أشك في تلك الأرقام المعلنة فهي لا تبدو حقيقية، ونحن كجهة مستثمرة يهمنا أن يعود ذلك الاستثمار بالنفع على النادي والشركة، وبهذه الطريقة الشركة خسرانة؛ كونها تُحاسب وفقًا للأرقام المعلنة للحضور وما شاهدته في مباراة النصر أمام الرائد يؤكد أن الحضور الجماهيري أكبر من ذلك الرقم المعلن". وأوضح دياب أن مسئولي الشركة سيعقدون اجتماعًا مع إدارة النصر اليوم الاثنين بهدف الوصول إلى آلية جديدة تكفل لهم حصر عدد الحضور الجماهيري بشكل دقيق، وتضمن للنصر حقوقه المعنوية وللشركة حقوقها المالية، مشيرًا إلى أنه لولا ثقتهم في جمهور النصر ومحبيه في كل مكان لما قامت الشركة بالاستثمار بتلك المبالغ الكبيرة. واختتم دياب تصريحه بأن لديهم شركة أمنية تقوم بمهمة البيع والجرد بالتعاون مع إدارة الملعب، ولكن سنعمل على رفع الضرر ونحن مع إدارة النصر في كل الأحوال. وكان الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر قد أعلن احتجاجه على الرقم المعلن عقب مباراة فريقه أمام الرائد.