عاد الحديث الى اجراء تحقيق مستقل بشأن ما اثير عن مزاعم وجود اسلحة دمار شامل في العراق عجز الامريكيون عن ايجادها الى الواجهة امس الخميس في استراليا بعد ان اعترف مسؤول احدى وكالات الاستخبارات الاسترالية انه كان وراء مقال صحافي يؤكد ان التهديد العراقي لا يبرر الحرب. وكان فرانك لوينكامب مسؤول الاستخبارات السرية في وزارة الدفاع الاسترالية اعلن يوم الاربعاء امام احدى اللجان البرلمانية انه مصدر المعلومات التى نشرتها صحيفة (ذا ايج) في ملبورن بان الحكومة الاسترالية تم تنبيهها الى ان المعلومات الاميركية حول اسلحة الدمار الشامل العراقية لا يمكن الركون اليها. وذكر لوينكامب انه ادلى بهذه المعلومات التى نسبتها الصحيفة الى مصادر غير محددة في كلمة له في احدى الجامعات الاسترالية وان الصحافي الذي نقلها كان موجودا واستمع الى الكلمة.وانتقد لوينكامب بعض ما جاء في مقال الصحيفة معتبرا ان كلمته بشان اسلحة الدمار الشامل العراقية لم تكن للنشر. وقال: لم اقل ابدا ان تاكيدات الادارة الاميركية بشأن اسلحة الدمار الشامل العراقية مبالغ فيها كما لم اقل ان الحكومة تبلغت بان اسلحة الدمار الشامل العراقية لا تعتبر تهديدا مباشرا. لكن المسؤول الاسترالي في الاستخبارات لم ينف من جهة اخرى ما جاء في الصحيفة من انه اكد ان قدرات العراق في مجال اسلحة الدمار الشامل غير مكتملة وانها لا تبرر الحرب. وقد اعتبرت المعارضة العمالية من جهتها ان القضية جاءت لتؤكد الحاجة الى تحقيق مستقل بشأن مصداقية المعلومات التى تم الاعتماد عليها في الفترة التى سبقت الحرب. وكانت معلومات تسربت الثلاثاء الى الصحف اشارت الى ان احدى اللجان البرلمانية برأت الحكومة من اي تلاعب في المعلومات الاستخباراتية لتبرير الحرب على العراق. وقد ايدت حكومة جون هاورد التدخل الاميركي في العراق وشارك الفا جندي استرالي في العملية العسكرية.ورفضت اجراء أي تحقيق فيما لديها من معلومات.