قر رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد للمرة الاولى بأن أجهزة المخابرات التي أوصلت المعلومات لواشنطن ولندن وكانبرا قد تكون أخطأت بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية.وقال هوارد "قد يظهر لنا التاريخ.. أن المشورة لم تكن دقيقة". وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة الاسترالية استندت إلى التقارير الاستخباراتية من واشنطن ولندن. وأكد هوارد أنه في حال تبين بشكل قاطع عدم وجود أسلحة دمار شامل، فساعتها يمكن فتح تحقيق.وقال زعيم المعارضة في البرلمان مارك لاثام وهو ينتمي لحزب العمال إنه يتعين الانتهاء من التحقيق البرلماني قبل النظر في الاقتداء بالولاياتالمتحدة وإجراء تحقيق جديد بشأن المعلومات الاستخباراتية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية. وخلافا لرئيس الوزراء فان وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل قال امس انه لا حاجة إلى تحقيق آخر بشأن المعلومات الاستخباراتية التي استخدمت لتبرير قرار استراليا الانضمام للحرب على العراق. وقال هيل إنه واثق من المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها أستراليا من شريكتيها في الغزو وهما الولاياتالمتحدةوبريطانيا ومن أنه لا شك في أن الزعيم العراقي السابق صدام حسين كان يمتلك أسلحة دمار شامل. ولكنه أضاف أن المسألة تتعلق بماذا حدث لتلك الاسلحة. وكان هيل يعلق على أنباء بأن الرئيس الامريكي جورج بوش قرر إجراء تحقيق مستقل في المعلومات الاستخباراتية التي استغلت لتبرير الحرب على العراق. ومن المتوقع أيضا أن تبدأ بريطانيا تحقيقا رسميا مماثلا. وأضاف الوزير ان استراليا أجرت تحقيقا برلمانيا في عملية جمع المعلومات الاستخباراتية في إطار التهيؤ للحرب ومن الصعب تفهم الفائدة التي ستجنى من إجراء تحقيق آخر في أستراليا.