لا اعرف لماذا نشعر بحساسية ونحن نطرح قضية او امرا يخص النساء وكأنهن جئن من عالم اخر ولسن اللاتي ربيننا وسهرن علينا. ولا اجد تبريرا للسواد الاعظم من مجتمعنا ممن يعتبرون ان الحديث عن المرأة واحتياجاتها النفسية والصحية والاجتماعية من الامور التي تحتها الف خط احمر, مع ان المرأة هي الام والاخت والزوجة والبنت وهن عزيزات جميعا على قلوبنا. وعلى كل فان الميدان عندما اراد ان يتحرك صوب المرأة فانه طرق الجانب الاهم لها وهو الجانب الصحي الذي لايفهم الكثير من الناس اهميته على حياتهن وصحتهن وسلامتهن. واذا كانت قلوبنا على زوجاتنا وبناتنا واخواتنا ومن قبلهن على امهاتنا فاننا حتما نسعد عندما يكن في صحة وعافية والتمارين الرياضية التي نطرحها في صفحة (صبايا بارك) ماهي الا تمارين يمكن تطبيقها وممارستها داخل البيت ولاتحتاج الى مقار خارجية او اندية, ثم ان اتباعها لن يستغرق الوقت الطويل من المرأة واجزم انها لن تحتاج الى اكثر من ساعة يوميا لممارسة هذه التمارين وستكتشف بعد شهر او شهرين مدى استفادتها وانتعاشها وحيويتها, بل حتى تنفسها وحركتها داخل المنزل وخارجه. واذا اردنا ان نتحدث عن احصائيات لوجدنا ارقاما خيالية من النساء اللاتي يعانين من السمنة المفرطة ومن الضغط والسكر ومشاكل القلب والعضلات. ولو عرفت النساء في مجتمعنا اهمية الرياضة لما ترددن في الاصرار على ان يكون من بين غرف المنزل واحدة تخصص لممارسة الرياضة بدلا من المجالس التي لا تمارس فيها النسوة سوى الحش واكل المكسرات وغيرها فيما يسمى (شاي الضحى). والذي اتمناه من الجميع ان يتعاملوا مع ما نطرحه في هذه الصفحة بشيء من الوعي والفهم باننا نسلط الضوء على الجانب الصحي لهذه الرياضة لان الكثير من نسائنا وللاسف الشديد يعانين من كثير من الامراض التي من الممكن ان تخف او تزول بمزاولة الرياضة وخاصة ان من بينهن من لاتعرف ان كانت جاية او رايحة بسبب السمنة المنتشرة في كل جزء من جسمها.. وهذه حقيقة وليست مزحة او مسخرة والعياذ بالله. دعونا كرجال نساعدهن بتأمين الاجهزة الرياضية المنزلية ونشجعهن على ممارسة التمارين والاستفادة منها فالعقل السليم في الجسم السليم وليس في الكرش المنفوخ.