تظاهر المئات من المتقاعدين العراقيين ومعظمهم من كبار السن امس الاثنين أمام المقر الرئيسي لقوات الاحتلال في بغداد مطالبين بإحالة وزير المالية إلى التقاعد وتحسين مستوى رواتبهم التقاعدية. وحمل المتظاهرون الذين جاء بعضهم من عدد من المدن العراقية العشرات من اللافتات وأعلام العراق كتب عليها (أعطوا المتقاعدين حقوقهم) ونحن المتقاعدون نعلن رفضنا واحتجاجنا على قرار وزارة المالية بتحديد نسب متدنية لرواتب المتقاعدين. وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب بإقالة وزير المالية وإحالته إلى التقاعد ومنحه راتباً تقاعدياً مساوياً لرواتب المتقاعدين الحالية. وقال عبد الحسين هادي (57 عاما) ان قرار تحديد رواتبنا بأربعين ألف دينار لكل شهر هو قرار مجحف وغير انساني لانه لا ينسجم والغلاء الفاحش الذي تعيشه البلاد منذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين. وقال ابراهيم مهدي (63 عاما) اننا نطالب مجلس الحكم والادارة المدنية الامريكية باعادة النظر برواتبنا كما اننا نطالب باحالة وزير المالية العراقي الى التقاعد ومنحه راتباً كالذي نتقاضاه حالياً حتى يشعر بمدى المرارة التي نعيشها جراء عدم كفاية هذا الراتب. وكان المتقاعدون قد تظاهروا قبيل عطلة عيد الاضحى بعد ان أرجئت وزارة المالية صرف رواتبهم للاشهر الثلاثة الماضية إلى ما بعد عطلة العيد.