اتهم رئيس طاقم المراقبين الدوليين فى مدينة الخليل المحتلة يان كريستينسن المستوطنين وجنود الاحتلال بتنفيذ عملية تطهير من العرب فى المدينة، مؤكدا ان نشاط المستوطنين والجيش فى قلب الخليل قرب الحرم الابراهيمى وهى منطقة لا تزال محتلة يؤدى الى نشوء واقع لا يمكن تغييره لاحقا وبمفهوم معين يتم تنفيذ تطهير واذا استمر الوضع على ما هو عليه بضع سنوات اخرى فستكون النتيجة عدم وجود فلسطينيين فى المدينة، وبقاء الفلسطينيين فى المدينة حتى الان هو اعجوبة. وأضاف كريستينسن ان المستوطنين يخرجون فى كل ليلة تقريبا ليلحقوا اضرارا بكل من يسكن بالقرب منهم فى قلب المدينة اذ يكسرون النوافذ ويتسببون باضرار وهم عمليا يرغمون الفلسطينيين على النزوح من المنطقة. ومضى قائلا لا ارى امكانية كيف يمكن تغيير الوضع كما اننى لا ارى امكانية يمكن الجيش من خلالها فتح المنطقة من جديد ويسمح للفلسطينيين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعى وأنا شخصيا لا ارى امكانية لممارسة حياة طبيعية فى الخليل بين الجانبين حتى لو تم ابرام اتفاق بين القيادتين. يذكر ان منطقة الشطر المحتل من الخليل قلب المدينة هى المنطقة الخاضعة للسيطرة الامنية الاسرائيلية فى الخليل وفق اتفاق الخليل، وكان يقطن هذه المنطقة 35 الف فلسطينى من سكان الخليل الاصليين العرب كما تبلغ مساحة المنطقة 3ر4 كيلومتر مربع ، اقيمت بداخلها بؤر استيطانية استوطنت فيها عتاة المستوطنين المتعصبين من انصار غولدشتاين. وقال المسؤول الدولى ان لا معطيات دقيقة بحوزته بخصوص نزوح الفلسطينيين عن المنطقة لكنه اكد ان عددهم اخذ بالتزايد وذلك بسبب الاعمال التى يقترفها المستوطنون والتى تدفع الفلسطينيين الى النزوح اضافة الى العراقيل القاسية التي يضعها الجيش امام اهالى المدينة. وهذا الامر يفرض واقعا غير قابل للتغيير. يشار الى ان طاقم المراقبين الدوليين اقيم فى اعقاب المذبحة فى الحرم الابراهيمى التى نفذها السفاح باروخ غولدشتاين، اذ تم ارسال بضع عشرات من المراقبين الدوليين فى الخليل وظيفتهم تسجيل الاحداث وارسالها الى الاممالمتحدة دون السماح لهم بحمل السلاح.