أستاذة حكيمة: " تنصت على زوجي، وكنت منذ مدة بدأت أشك أن له علاقة مع امرأة، على أني لم أملك إثباتاً أكيداً. ولكن طالماً فاجأته وهو يقفل الهاتف متفاجئاً لما يراني، أو يقفل على نفسه مع الهاتف، أو يطيل الحديث على نافذة الشاتنج في الكمبيوتر ويقفلها حال دخولي عليه. ومن غير علمه مددت خطاً هاتفياً آخر على رقم المنزل ووضعت الهاتف الجديد في مكان خفي لا ينتبه إليه أحد، ثم بدأت بالتنصت على زوجي لأيام عديدة، ولم أثبت عليه شيئاً. وبدأت أستريح بالفعل إلا أن ضميري أخذ يؤنبني، واستعنت بأحد العلماء ونهاني عنه، ثم استغفرت ولم أعد لعادة التنصت مع أن الشك يخنقني، خصوصاً أن الهاتف كثيراً ما يقفل في وجهي. بعد مدة تزوج علي زوجي بالخفاء ثم انتشر الخبر وكنت آخر من يعلم، فأصبت بانهيار عصبي، وجاءت يوماً أمه تزورني بالمستشفى ولامتني لوماً شديداً بأنني فرطت في زوجي من سذاجتي وغبائي وعدم حمايتي لزوجي، وقلت لها ولكن ما بيدي شيء أعمله، قالت: بلى، كان بإمكانك أن تتنصتي على الهاتف لأنه " ما ضحكت!" عليه إلا بالتليفون لو تداركت الأمر لما حصل ما حصل. هل ألوم نفسي على أني لم أنتبه وأتابع تنصتي؟ هل كنت مغفلة؟ والأدهى، أني لما فاتحت زوجي بالموضوع واعترفت له بالتنصت، وأخبرته عما قالت أمه لي فاجأني بجواب مثل الصاعقة، فقال: صحيح، لو اهتممت بي لما تركت علاقتي مع تلك المرأة تنتهي إلى الزواج، كنت أوقفتني أو حذرتني.. والآن أنظري ما فعلت؟ سيدتي أين خطئي وهل من العدل أن أتمزق مرتين؟! الرد: بل ما فعلته هو الخير، فهذا الرجل للأسف ماكر، قد تكون أمه صادقة وإن لم تكن على حق ولكنه هو ماكر، وأمكر الناس من يخطئون على غيرهم ثم يلبسونهم وزر ارتكاب الخطأ، وهؤلاء أشد الناس تحجراً في القلب. ما فعلته باستشارة الرجل العالم هو الصحيح، وما أجابك به هو الصحيح. على أني كنت أود في حالات شكوكك الأولى لو كنت حاولت التصرف بذكاء والإيماء للزوج بأن هناك شيئاً يدور في الخفاء، كأن تحكي عن قصة صديقة لك وزوجها أو أي وسيلة أخرى. ارجو ألا تلومي نفسك كثيراً، وأود أن أخبرك عن قصة شابة أخرى سننشر مشكلتها ولكن قالتها حكمة تطير مثلاً والله، قالت: " أنا أتمنى أن يتزوج زوجي علي مرة أو مرتين لأني أعرف مع من يقضي ليلته ومن هن نساؤه،على أن يتسقط بين النساء الرخيصات هنا وهناك فلا أدري ما يجلب من دمار وأمراض " صدقت، هل فهمت ما المعنى؟ أظنك قد فهمت!.. الله معك. حكيمة..