عزيزي رئيس التحرير اطلعت على مقال الدكتور الفاضل ابراهيم الملحم بعنوان (زاحمت الرجال فماذا تحقق..؟) المنشور في صفحة (عزيزي رئيس التحرير) عدد 11192 يوم الخميس الموافق 14/2/1424ه حيث أشار الى ان مزاحمة المرأة العربية للرجال في العمل أدت الى انفلات خلقي وان التنمية لم تحقق قفزة نوعية بالرغم من تحرير المرأة.. إلخ. يستشف من المقال المذكور ان الكاتب ما زال محلقا في الجو ويدور دورات كثيرة ولم يؤذن له بالهبوط لكي يقول ما يريد وهذه عادة موجودة في البعض وذلك لأسباب مختلفة. أقول ياسيدي يجب ان اعترف بان 85% من الشعوب العربية تؤيد نظرتك التي ترى في مزاحمة المرأة للرجال خروجا عن المألوف. في دول كثيرة لا يستبشر بولادة الأنثى بل ان المرأة مع الأسف تفرح بولادة ذكر وذلك ارضاء للنسق الاجتماعي الذي حولها .. الإسلام أكد ان آسية امرأة فرعون أفضل من فرعون وان النساء المسلمات أفضل من زعيم قريش.. (أبو جهل) نعم لا فرق بينهم إلا بالتقوى وليس بالجنس. المرأة من حقها ان تكون عنصرا فاعلا في كل مرفق يحتاج اليها. هل قرأت ياسيدي عن تلك الوزيرة من إحدى الدول العربية التي رفضت ان تفتش في احد جوازات المطارات الغربية وفضلت ان تعود من حيث أتت. ألا يحق لهذه المرأة ان تسابق غيرها في ميدان الكرامة..؟ ياسيدي الفاضل في مدينتنا (الاحساء) منذ القدم والى الآن توجد نساء كثيرات يبعن نتاجهن في الأسواق لكي يعلن أسرهن من دون سؤال, وهؤلاء النسوة ربين ابناءهن الذكور تربية صالحة.. ومنذ ثلاثين سنة كانت النساء يخدمن في البيوت. في بعض الدول العربية.. وفي دول الغرب تعمل المرأة المسلمة المتحجبة مع أقرانها الرجال وهي مصونة. اما تحميل المرأة وحدها مسؤولية تراجع القفزة النوعية للتنمية في البلدان العربية فهذا ظلم فالمرأة والرجل يتساويان في واقع بلدانهما وأنتم حفظكم الله تعرفون ان نظرة غاضبة من امرأة غربية في موقع السلطة تسقط سيف عنترة ورمح ابن الرمة. المشكلة ياسيدي ليست في المزاحمة.. المشكلة في التربية والسلوك والدليل على ذلك موجود في أسواق بعض الدول العربية ولكنه غير موجود في غيرها, ارجو ان تكون طائرة أفكاري قد هبطت الى الواقع الذي يحترم المرأة ويزيل بذرة الشك ويستبدله بالثقة. عبدالله ابراهيم المقهوي