قال دبلوماسي أمريكي في الاممالمتحدة ان وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ طلب من الرئيس الحالي لمجلس الأمن عقد جلسة للمجلس بعد اسبوع وذلك لبحث أخر المستجدات على الساحة العراقية. ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن الدبلوماسي الذي قالت انه فضل عدم ذكر اسمه ان اعضاء مجلس الأمن لم يقرروا بعد ما اذا كانوا بامكانهم الاجتماع في الموعد الذي طلبه مهدي نظرا لقرب موعد التوقيت. وأشار الى انه لن يتم اتخاذ قرار من قبل اعضاء مجلس الأمن الى حين يوم غد الخميس نظرا لعدم وجود أي اجتماع حتى ذلك التاريخ. ويصادف الموعد الذي طلب مهدي ان يعقد مجلس الأمن جلسة خاصة 19 يناير الجاري (يوم امس) وهو اليوم الذي تقرر ان يلتقي فيه السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان بعدد من المسؤولين واعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق. وكان وزير التخطيط العراقي الدكتور مهدي الحافظ قد ذكر سابقا ان غياب الأممالمتحدة عن الساحة العراقية خلال الأشهر الأخيرة ترك اثارا سلبية واحدث فراغا كبيرا على اكثر من صعيد. وأضاف الحافظ ان الأمر يستدعي التفكير جديا والعمل بصورة ملحة لتذليل العقبات التي تقف بوجه استئناف الأممالمتحدة ووكالاتها المختلفة العمل في بلادنا وتريد الولاياتالمتحدة وبريطانيا كما هو واضح بعد ادراكهما التورط في العراق ان تريا وجودا للامم المتحدة في هذا البلد قبل الموعد المعلن رسميا لانتهاء الاحتلال في 30 يونيو.وتولي حكومة مؤقتة السلطة. لكن قليلين هم الذين يعتقدون ان عنان وكبار مسؤوليه يعتزمون فتح مكاتب في العراق قبل يوليو تموز. ويريد القادة العراقيون مثل واشنطن ان تساعد الاممالمتحدة في الاشراف على خطة 15 نوفمبر تشرين الثاني التي تحدد جداول زمنية للمؤتمرات الاقليمية التي ستفضي الى حكومة مؤقتة. لكن عددا من كبار مسؤولي الاممالمتحدة يرفضون منح موافقة المنظمة الدولية لانها ليس لها دور مستقل لتلعبه. وفي مقر الاممالمتحدة قالت مصادر دبلوماسية ان الاخضر الابراهيمى المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة فى افغانستان سيتولى مهمة مستشار عنان الخاص بشأن العراق وقضايا اخرى تتعلق بالعالمين العربى والاسلامى. واضافت هذه المصادر فى تصريحات نقلها / راديو العالم الآن / الذي يديره التحالف الامريكي البريطاني في العراق امس انه من المرتقب ان يعلن الامين العام للامم المتحدة قرار تعيين الابراهيمى هذا الاسبوع عقب تقديم الاخير اخر تقرير له حول افغانستان حيث قضى العامين الماضيين كأبرز مهندس لمسار السلام وممثلا خاصا لعنان هناك.وكان الابراهيمى قد رفض العام الماضى خلافة سير جيوفيارا دى ميلو الذى قتل فى التفجير الذى استهدف مقر الاممالمتحدة فى بغداد. وكان لدى الابراهيمي /70 عاما/ الذي كانت صحيفة واشنطن بوست اول من كشف النقاب عن منصبه الجديد مهمتين في افغانستان. وقبل عمله الاخير كان مسؤولا عن محادثات السلام في ظل حكومة ميلشيا طالبان التي اطيح بها لكنه استقال في عام 1999 متهما الدول المجاورة بانها تتحدث عن السلام لكنها تقدم الاسلحة. وخلال العقد الاخير اختير الابراهيمي ليشغل عددا من المناصب في مهام حل المشاكل من قبل عنان وسلفه بطرس بطرس غالي بما فيها رئيس بعثة الاممالمتحدة في هايتي في منتصف التسعينيات. وفي عام 1998 ساعد في ترتيب اجتماع بين عنان وصدام حسين رئيس العراق انذاك.