يشهد قطاع التكنولوجيا تحسناً مع اعتزام شركة جوجل التي تدير محرك البحث الاشهر على الانترنت لطرح أسهمها بعد تحديد قيمتها الاسمية بحوالي 12 مليار دولار يتأكد لنا أن قطاع التكنولوجيا دخل بالفعل دورة جديدة من دورات الازدهار. وتأسست هذه الشركة عام 1998 على يد اثنين من خريجي جامعة ستانفورد الامريكية وأصبحت رمزا لشركات التكنولوجيا الجديدة التي تأمل في تحقيق أرباح من خلال الاستفادة من الطلب القوي على الابداع. والحقيقة أن هذا ليس المؤشر الوحيد على انتعاش اقتصاديات التكنولوجيا ولكن جولة واحدة في الممر الشرقي لوادي السيليكون بمدينة سان فرانسيسكو الامريكية حيث مركز صناعة التكنولوجيا في العالم سوف تعطيك الكثير من المؤشرات الاضافية على هذا الانتعاش. فقد اختفت لافتة (مكتب للايجار وبسعر مريح) التي كانت منتشرة على واجهات المباني الادارية في المدينة ليحل محلها إعلانات عن افتتاح شركات جديدة لم يكن الفرد قد سمع عنها قبل ستة أشهر فقط ولكن يمكن أن تصبح حديث الناس بعد ستة أشهر من الآن. وإذا كان القادمون الجدد يحاولون الاستفادة من الانتعاش المنتظر في مجال التكنولوجيا فإن الشركات العريقة في هذا المجال رقصت في هذا الاحتفال. وحققت شركة إنتل أكبر شركة للرقائق الالكترونية في العالم أرباحا قياسية خلال ربع العام المنتهي في الحادي والثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي. كما أصدرت الشركات الكبرى الاخرى في هذا المجال مثل أبل كمبيوتر وياهو وهيوليت باكارد وصن مايكروسيستمز تقارير أداء إيجابية الامر الذي يؤكد حقيقة أن صناعة التكنولوجيا غادرت نفق الركود المظلم بعد أن قبعت فيه ثلاث سنوات تقريبا. ويأتي القول بان سوق التقنية وعلى الرغم من الكبوات الا انه سوق انتعاش دائم، وان اصابه بعض الاعتلال يوماً ما.