طوكيو، سيول- رويترز - أصدرت شركتا «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية الجنوبية و «سوني» اليابانية، بيانات متفائلة في شأن تحسّن الطلب وخفض التكاليف في قطاع التكنولوجيا العالمي، ما عزز الآمال في استمرار الانتعاش إلى ما بعد موسم التسوّق الذي يسبق احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية. وزاد تفاؤل المستثمرين في قطاع التكنولوجيا بعد أداء قوي لشركات تكنولوجيا آسيوية أخرى، مثل «شارب» و «إيسر» و «باناسونيك». وقال محلل في شركة «ميراي اسيت سكيوريتيز»: «ستتصدر القطاعات الأكثر تضرراً هذا العام، كشركات الكومبيوتر، الانتعاش في العام المقبل، وسيكون أقوى نمو في إنتاج رقائق الذاكرة». وأصدرت شركتا صناعة أجهزة الكومبيوتر التايوانيتان «إيسر» و «كوانتا» توقعات متفائلة، في حين يبرز الانتعاش في الطلب من المستهلكين الأميركيين ويبشّر بأداء جيد لنظيرتيها الأميركيتين، «هيوليت باكارد» و «ديل». وتوقعت «سامسونغ»، وهي أكبر مصنّع عالمياً لرقائق الذاكرة وشاشات البلور السائل (إل سي دي)، أن توسّع الشركات الكبرى الفجوة بينها وبين الشركات الأصغر في انتعاش قطاع التكنولوجيا. وانتزعت مع منافستها «إل جي إلكترونيكس» حصّة في السوق من شركات مثل «سوني» اليابانية العملاقة التي أعلنت امس عن تكبّد خسائر للربع الرابع على التوالي، نتيجة تباطؤ سوق الهواتف الخليوية وخفض أسعار جهاز ألعاب الفيديو «بلايستيشن 3». وأعلنت تحقيق أرباح صافية قياسية في الربع الثالث بفضل نمو المبيعات، وتوقعت أداء قوياً في عام 2010، على رغم أن محللين يشيرون إلى أخطار الارتفاع السريع للوون ولنفقات التسويق. وحسنت «باناسونيك» اليابانية ايضاً توقعاتها لأرباح التشغيل هذه السنة بنسبة 60 في المئة، وسجلت أول أرباح لها في ثلاثة فصول بدعم من قوة مبيعات أقراص الفيديو المدمجة (دي في دي) والأجهزة المنزلية. وسجلت شركة «شارب» اليابانية أول أرباح فصلية في سنة بفضل انتعاش الطلب، لكن مبيعاتها الاجمالية تراجعت 15 في المئة. وتشير توقعات حذرة للشركة إلى أن «تحقيق نمو قوي في الأرباح لا يزال صعب المنال». واعلنت شركة «توشيبا»، أكبر مصنع للرقائق الإلكترونية في اليابان، ان عملياتها في إنتاج أشباه الموصلات عادت إلى تحقيق أرباح فصلية، بفضل خفض التكاليف واستقرار الأسعار، واضافت انها تهدف إلى زيادة توقعاتها السنوية.