لأول مرة في تاريخ مسابقة الدوري السعودي تكون مباريات من يقبع في ذيل الترتيب (الخليج) الاجمل والاروع والاكثر اثارة وسخونة من المباريات الاخرى , فعقب استئناف الدوري بعد فترة التوقف التي دامت (45) يوما لعب الخليج ثلاثة لقاءات مع الاتفاق والشباب والنصر , وأجمع النقاد على ان هذه المباريات هي الاجمل حتى الان بعد الاستئناف ومعها مبارة النصر والهلال. (الدانة) حتى وهي في المحطة الأخيرة , الا انها تمطر على العشب الأخضر , تمثل فصل الربيع من بين فصول السنة .. وتحمل فوق مقليتها امل البقاء في الاضواء رغم ان المتطفلين على القلم ما زالوا يرون الربيع .. صيفا ساخنا .. او شتاء قارصا !! نعم (دانة الخليج) تلعب وتجتهد وتقدم افضل مما يقدمه الاخرون .. ليس كل الاخرين ولكن بعضهم , أحيانا يكون للحظ مزاج آخر يرفض أن للطيور اجنحة وللأزهار عطرها وللخليج فوزه المستحق. وأحيانا يرفض أصحاب القمصان السوداء ان يعطوا الذوق حقه .. والمتعة والجمال حقها .. والشجر اخضرار أوراقه .. فتكون صافرتهم (نشازا) يخالف الذوق ويخفي المتعة ... ويحول ربيع الشجر لمحطة الخريف .. لتكتب الصحافة بأسى (لعب الخليج لكنه خسر) قد لا تكتب بفعل فاعل , ولكن (الكتاب يقرأ من عنوانه). يعجبني في الخليج إنه يؤمن دائما بمقولة (لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس) وعادة ما يكون عنوانه الدائم (الامل) في أحلك الظروف ... والاجمل ان عشاقه مازالوا يمارسون (جنونهم) من على المدرجات.. مازالت الاغنية الجميلة حاضرة باللحن الاصفر والأخضر .. وما زالوا يضيفون الجمال لروعة المتعة داخل المستطيل الاخضر..!! ما زالوا يغنون عن الهول واليامال وعن (حبنا لش كل يوم يكبر) وعن (كم راح من غال وكم هلت دموع) ما زالوا يعيشون على امل البقاء في الاضواء ..!! وفي الخليج كبش فداء .. الكبار من المحليين في الفضاء يشيدون بفريقه وبأسلوبه وقدراته أما (الصغار) فهم يمارسون الخربشة مجرد الخربشة لا أكثر ولا اقل ! وستبقى (الدانة) حلوة ممتعة , حتى أولئك الذين لا يعشقونها .. يرون أن في بقائه في الاضواء اضافة جديدة.@