يبدأ اليوم السبت الطريق الأصعب فى كأس الأمم الأفريقية المقامة في تونس حيث تنطلق مباريات دور الثمانية بمقابلتين متكافئتين تجمع الأولى بين منتخبي ماليوغينيا فى بنزرت والأخرى بين تونسوالسنغال في رادس. ماليوغينيا لاشك أنها ستكون مباراة غاية فى الصعوبة للطرفين، فعلى الرغم من التفوق المالي الواضح فى الدور الأول والمستويات العالية التي قدمها والتي جعلته يستحق لقب الحصان الأسود للبطولة وصعوده كأول المجموعة الثانية إلا أن توقع نتيجة المباراة صعب للغاية، فمنتخب غينيا الذى احتل ثانى المجموعة الأولى لم يهزم خلال المباريات الثلاث التى لعبها، ووضح أن لاعبيه بقيادة المخضرم أبو بكر تيتي كمارا يتمتعون بوعى كبير فى الملعب ولن يكونوا صيدا سهلا للمنتخب المالي بل قد تحدث المفاجأة وتقلب غينيا التوقعات وتصعد لنصف النهائي. ويمتلك المنتخب المالي أسلحة هجومية رائعة جعلته يحتل المركز الأول بين الفرق صاحبة أقوى هجوم، ويقود الفريق مهاجمه فريديريك كانوتيه+ أفضل لاعبي البطولة على الإطلاق والذى سجل حتى الآن 3 أهداف ومعه إسماعيل كوليبالى صاحب التصويبات الصاروخية. تونسوالسنغال من المؤسف أن القدر حكم أن يخرج أحد المنتخبين من هذا الدور المبكر ولكن فشل السنغال فى تزعم المجموعة الثانية واحتلالها المركز الثانى خلف المنتخب المالي أدى إلى هذه المواجهة القوية المبكرة مع منتخب وتونس الذى تصدر المجموعة الأولى. واللافت للنظر أن مباريات الدور الأول أثبتت أن الأسلحة السنغالية القوية التى كان يعتمد عليها فى القضاء على خصومه قد فقدت الكثير من مفعولها، فالحاج ضيوف لم يفعل شيئا يذكر وبابا ديوب لم يرتق أداؤه للمستوى المعروف عنه، وإذا عادت هذه الأسلحة للعمل فى هذه المباراة فسيكون الفريق التونسي فى خطر حقيقي يهدد استكماله البطولة. أما المنتخب التونسي فقد فجر مفاجأة كبيرة فى البطولة تتمثل فى اللاعب سيلفادوس سانتوس البرازيلي الأصل الذى حصل على الجنسية التونسية قبل أيام من بدء البطولة، وسحب سانتوس البساط من تحت أقدام النجوم حاتم الطرابلسي وسليمان بن عاشور وخالد بدرة وغيرهم، رغم احتلال التونسيين مقدمة المجموعة الأولى إلا أن مستوا هم لا يدعو للاطمئنان فى مواجهة الفرق الكبرى، فالاعتماد الكلي على سانتوس والطرابلسي يجعل من ينجح فى إبطال مفعولهما وكأنه شلل للمنتخب التونسي مما يمثل خطورة حقيقة عليه رغم امتلاكه عددا من اللاعبين الآخرين الأكفاء مثل بن عاشور وكريم حقي إضافة إلى الجماهير السلاح التونسي الأول فى البطولة. لكن من المؤكد أن الجماهير ستستمتع بأحد اللقاءات القوية المشهودة فى هذه البطولة بغض النظر عمن سيفوز فيها سواء كان ضيوف وأتباعه أو سانتوس ورفاقه. سانتوس نجم هجوم تونس