قبل الرئيس النمساوي توماس كليستل امس الخميس اوراق اعتماد السفير الاسرائيلي في النمسا وهو مؤشر على تطبيع كامل للعلاقات بين فيينا وتل ابيب والتي علقتها اسرائيل منذ العام 2000 احتجاجا على دخول القوميين الى الحكومة النمساوية. وقد تسلم ابراهام توليدو الذي كان منذ العام 2001 قائما بالاعمال في فيينا، مهامه بعد بضعة ايام على الذكرى الرابعة لتشكيل اول حكومة ائتلافية لليمين القومي النمساوي برئاسة رئيس الوزراء المحافظ وولغانغ شويسل. وقال الرئيس النمساوي خلال استقباله الدبلوماسي الاسرائيلي: سوف ندعمكم في عملكم لما فيه مصلحة البلدين. وكانت اسرائيل قد استدعت سفيرها في النمسا ناتان ميرون في 2000 احتجاجا على دخول حزب يورغ هايدر اليميني المتطرف والمعادي للاجانب في الحكومة النمساوية. وكان الاتحاد الاوروبي وللسبب نفسه، قد فرض عقوبات على النمسا ثم رفعها بعد ستة اشهر. وفي مقابلة مع وكالة الصحافة النمساوية امس الخميس، قال توليدو يتوجب علينا (اسرائيل) ان نحترم تصويت النمساويين. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد قرر في يوليو تطبيع العلاقات مع النمسا وبحث هذا الامر خلال الزيارة التي قامت بها لاسرائيل وزيرة الخارجية النمساوية بينيتا فيريرو والدنير.