رفضت السلطات العراقية نقل 55 معتقلا سعوديا لسجن «سوسة» في إقليم كردستان بعد أن تم نقلهم في وقت سابق إلى سجن في بغداد استعدادا لتسليمهم للمملكة. وأكد رئيس ملف المعتقلين السعوديين في العراق ثامر البليهد ل" اليوم" أن في زيارة قبل شهرين تقريبا لمستشار وزير العدل العراقي التقى فيها بالمعتقلين السعوديين في سجن بغداد، وذكر لهم أن طلب إعادتهم، ونقلهم لسجن سوسة مرتبط بمخاطبات رسمية من الجهات المختصة والرسمية في المملكة بشأن عدم زيارة الوفد الأمني السعودي للعراق والتي كان مقررا لها تنفيذها في وقت سابق للتفاهم حول ملف المواطنين المعتقلين المحكومين بالإعدام وتسليم الآخرين المحكومين بعقوبات سالبة الحرية، فيما ربطت الحكومة العراقية تسليم المعتقلين السعوديين ومن صدر عفو لهم بقدوم الوفد". وتابع البليهد حديثه مبينًا فيه أن حال المعتقلين السعوديين في العراق سيء، وأنه يجب العلم بأن ملف المعتقلين بين البلدين يعتبر إنسانيا حيث إن بعض الدول أنهت قضايا معتقليها في العراق وعادوا لبلدانهم مثل: اليمن والجزائر والكويت ومصر وليبيا، ولا يزال معتقلونا في الانتظار رغم أن الجهات العراقية أنهت جميع إجراءاتهم من البصمات وأعطيت لهم جوازات عبور لفترة محدودة وانتهت بعد تأجيل حضور الوفد السعودي إلى العاصمة العراقية بغداد. وفي نفس السياق جددت عائلات المعتقلين السعوديين نداءاتها بإنهاء استلام أبناءها من العراق أو نقلهم لسجن سوسة في إقليم كردستان حتي يتمكنوا من فسحة السماح لهم بزيارتهم. وقال رئيس ملف المعتقلين السعوديين في العراق: إن هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة استقبلت رغبة ما يقارب من 10 عائلات يقبع أبناؤها في العراق خلف القضبان كمعتقلين لزيارتهم والالتقاء بهم والاطمئنان على صحتهم، وسلامتهم وفقًا لما تم التنسيق بشأنه في وقت سابق مع الجهات المعنية بهذه الأمور في البلدين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر عندما كان المعتقلون السعوديون في سجن سوسة الذي يعتبر مكانًا آمنًا ونظاميًا حفاظًا على سلامة العائلات السعودية، حيث يعتبر مكان المعتقلين الحالي خطرًا عليهم وعلى عائلاتهم، وتسعى المملكة إلى إنهاء إجراءات تلك العائلات الراغبة في المغادرة إلى العراق بشرط نقل أبنائها لإقليم كردستان.