قالت منظمات حقوقية إن تسعة قتلى وعشرات المصابين سقطوا جراء القصف الذي استهدف منطقة بابا عمرو بمدينة حمص السورية الاربعاء. الأمن السوري يقوم بتنفيذ حملات اعتقالات حسب تلفزيون « العربية » ونقلت منظمة «آفاز» عن نشطاء لها القول إنه لا يسمح بدخول سيارات الإسعاف إلى المنطقة، ولذا يتلقى المصابون الإسعافات في الشوارع أو البيوت. وشهدت الليلة قبل الماضية اعتقال 134 متظاهرا في المدينة ليرتفع عدد المعتقلين على مدار الست وثلاثين ساعة الماضية إلى أكثر من 500 معتقل. وقال ناشط حقوقي ان دوي قذائف ورشقات أعيرة نارية سمع فجر الاربعاء في حي بابا عمرو السكني في حمص فيما استمرت العمليات الأمنية في المدينة الواقعة وسط سوريا. وقال الناشط الحقوقي نجاتي طيارة لوكالة فرانس برس انه «سمع دوي قذائف ورشقات رصاص منذ الساعة الخامسة والنصف من صباح الاربعاء باتجاه حي بابا عمرو». وقال باتريك سيل الذي كتب سيرة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والد بشار «يوحد النظام صفوفه ويحاول سحق المعارضة، وارى النظام يفقد شعبيته بشكل متزايد ويلجأ لاساليب وحشية ولكنه سينجو هذه المرة. واضاف طيارة ان «بابا عمرو والقرى المحيطة بها تشهد عمليات أمنية منذ ثلاثة ايام حيث تجري عمليات تمشيط»، على حد قوله. وذكر طيارة ان «خمسين مدرعة توزعت على دوار بالقرب من حمص والمناطق المحيطة بالوسط من جانب مديرية الجامعة الى دوار البياضة». كما جرت «عمليات تفتيش في عدة مفارق وسط المدينة حيث اقيمت حواجز امنية»، حسب الناشط نفسه. وفي مدينة بانياس الساحلية «لا يزال البحث مستمرا عن قادة الاحتجاجات الذين لم يتم اعتقالهم بعد». وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان «مدرعة تمركزت في الساحة الرئيسة التي تجري عادة فيها المظاهرات في بانياس» التي دخلها الجيش السبت بالدبابات لقمع حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. من جهتها نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري القول إن وحدات الجيش والقوى الأمنية تواصل ملاحقة فلول الجماعات الإرهابية المسلحة في ريف حمص، و«تمكنت الثلاثاء من إلقاء القبض على العشرات من المطلوبين ومصادرة كمية من الأسلحة والذخائر وعدد من السيارات المتنوعة و150 دراجة نارية كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية للاعتداء على المواطنين وترويعهم وقتلهم».