اد مصدر دبلوماسي اسرائيلي ان خلافا حول افراج اسرائيل عن معتقلين اردنيين تسبب بتأجيل زيارة وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم التي كانت مقررة امس الى عمان. وقال هذا المصدر ان الخلاف اشتد بعد موافقة اسرائيل على الافراج عن أربعمائة فلسطيني وثلاثين اسيرا من دول عربية في اطار تبادل الاسرى مع حزب الله اللبناني، بدون ان تستجيب لمطالب عمان باطلاق سراح عشرين من رعاياها. واعلنت المتحدثة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر امس الاول ان اسرائيل تنوي الافراج عن نحو 20 اردنيا بعد الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الى الاردن والتي كانت مقررة امس، الا ان مصدرا مقربا من وزارة الخارجية الاسرائيلية نفى ان تكون اسرائيل وافقت على عمليات الافراج هذه خصوصا ان اربعة من المعتقلين الذين يطالب الاردن بالافراج عنهم ايديهم ملطخة بدماء اسرائيليين. واعلن شالوم فقط ان اسرائيل تنوي الافراج عن معتقلين اردنيين بدون ان تلتزم بتعهد اكثر توضيحا، وبحسب الوزارة فان الطرفين قررا بتوافق مشترك ان الوقت الذي اختير للزيارة غير مناسب. وقد اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس الاول ارجاء زيارة شالوم الى الاردن الى اجل غير مسمى. وفي عمان اكد مصدر في وزارة الخارجية ان هذا التأجيل ناجم عن اسباب فنية. وهذه الزيارة ستكون فيما لو تحققت الاولى لمسؤول اسرائيلي من هذا المستوى الى عمان منذ عام 1999. وهناك خلاف عميق آخر بين اسرائيل والاردن اللذين وقعا اتفاقية سلام في عام 1994، حول الجدار الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربيةالمحتلة والذي تعارضه سلطات عمان بقوة.