قدمت طالبة الدراسات العليا والباحثة في مجال الموهبة «دلال عبد الله الهديب» من جامعة الملك فيصل دراسة بحثية تؤكد مواجهة مشكلات المجتمع غير المسبوقة نتيجة لما يشهده العالم من تغير متسارع تتحكم فيه وسائل التكنولوجيا والاتصالات. مؤكدة دور التكنولوجيا في التأثير بالطالبات الموهوبات، وتغيير مستواهن الأكاديمي، مشيرة إلى ضرورة تزويدهن بالمهارات اللازمة، واقتراح حلول إبداعية لحلها. حيث تمكنت الهديب من أن تستهدف طالبات المدارس في الدراسة البحثية في الكشف عن أثر البرنامج في تنمية مهارات الطالبات، والكشف عن الموهوبات منهن في المرحلة الثانوية بأسلوب تهيئة بيئة غنية بالمعززات لدى الطالبات في البرنامج الإثرائي. متبعة المنهج «شبه التجريبي» وتكونت عينة الدراسة من 34 طالبة بواقع 17 طالبة في مجموعتين (التجريبية و الضابطة)، وقد تم اختيار أفراد العينة بطريقة قصدية من طالبات المرحلة الثانوية الموهوبات في محافظة الأحساء بالمملكة العربية السعودية. وفي سياق متصل قامت الهديب بتصميم البرنامج الإثرائي وفق معايير مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين في تصميم البرامج الإثرائية، وتطبيقه على المجموعة التجريبية، كما تم تطبيق اختبار يقيس مهارات البحث العلمي، ومقياس الاتجاه نحو البرامج الإثرائية والمعدان قبل بدء البرنامج وبعده. وكانت نتائج الدراسة كالتالي: "وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المجموعتين التجريبية، والضابطة لصالح طالبات المجموعة التجريبية في مقياس الاتجاه نحو البرامج الاثرائية، كما توصلت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط موجب، وقوي بين تنمية مهارات البحث العلمي ضمن البرنامج الإثرائي وتكون اتجاه إيجابي نحوه لدى طالبات المجموعة التجريبية، ولخصت الهديب توصياتها في نهاية الدراسة على ضرورة الحرص في تصميم وتقديم أنشطة إثرائية تنسجم مع مجريات الحياة اليومية للطلبة الموهوبين، وبما تتناسب مع ميولهم واحتياجاتهم، حيث تبنت الجامعة البحث الإثرائي وساهمت بتطبيقه لاكتشاف مواهب الطالبات، من قبل أساتذة من جامعات أخرى.