أكد مدرب شباب القادسية لكرة القدم الوطني حمد الدوسري صاحب الفضل الكبير بعد الله في إبراز موهبة اللاعب الدولي ياسر القحطاني أنه لو فكرت الإدارة في بيع عقده إلى نادي الاتحاد أو أحد الأندية الأخرى سيترك فراغاً كبيراً وأثراً سلبياً على خارطة الهجوم القدساوي وقال: لو انتقل ياسر إلى ناد آخر سيكون له تأثير معنوي للفريق خاصة أنه يعد رأس الحربة الوحيد وذا ميزة تهديفية خاصة. واستطيع تشبيه انتقاله مثل الجسد بدون رأس بينه وبين ناديه الأصلي . وأشار إلى أنه لن يستطيع أي لاعب تعويض الغياب الذي سيخلفه القحطاني في حال انتقاله في الفترة الحالية وأضاف : لقد شاهد الجميع مسابقة الأمير فيصل بن فهد تحت 23 سنة هذا الموسم وكيف كان مستوى القادسية متهالكا ووضع بشكل أقوى تأثير غياب ياسر عن خط المقدمة فلو تلاحظ أن عدد الأهداف التي سجلها الفريق كان هدفين فقط وهذا دليل قاطع على ضعف المستوى الفني فيه وبخاصة الهجوم وعندما عاد القحطاني من مشاركته مع المنتخب الأول في مسابقة الدوري عادت معه الحيوية والنشاط واتضح ذلك جلياً في لقاء النصر الماضي. وكشف الدوسري أنه قد طرح على طاولة الإدارة فكرة إقامة مشروع إنشاء مدرسة تدريبية بالنادي لتفريخ اللاعبين يبدأون العمل بها خلال الإجازة الصيفية المقبلة وقال: خلال السنوات الماضية قمت بالإشراف على القاعدة القدساوية وبنائها بالشكل الصحيح وللمعلومية فإنني اكتشفت الموهبة العالية التي يمتلكها اللاعب سعيد الودعاني وقمت بتحويله من لاعب جمباز إلى كرة القدم ومع مرور الأيام شق طريقه بقوة حتى وصل بمستواه إلى المنتخب الأول، ولذلك حينما أقوم بهذه المهمة فإنني أحتاج إلى 4 5 سنوات متواصلة شريطة أن يتوافر الدعم الكامل من قبل الإدارة لتحقيق الهدف المنشود من ذلك. وبين أنه كان قد اتفق مع الإدارة قبل توليه الإشراف على شباب القدم في بداية الموسم الحالي على تجهيز اللاعبين وعدم المطالبة بتحقيق إنجاز الصعود للممتاز وأضاف: حقيقة لا أنظر إلى النتائج الوقتية بل اتطلع إلى بناء فريق قوي ومتجانس يخدم النادي لسنوات طويلة، كما فعلت في السابق حينما كونت فريقا ضم أبرز اللاعبين الحاليين كالودعاني وكريري وحكمي والقحطاني وآخرين. وأتذكر أنني صعدت بفريق الشباب قبل أكثر من خمسة مواسم للدوري الممتاز وعندما أحضرت الإدارة مدرباً أجنبياً يخلفني فشل في مهمته وأعاد الفريق للأولى، فالإنجازات لا تتحقق بين يوم وليلة بل تحتاج إلى مزيد من الصبر والعمل الجاد والدقيق خاصة مع فئة الناشئين والشباب الذين يعتبرون نواة حقيقية للفريق الأول. وعما إذا كان فريقه مؤهلا لخطف بطاقة الصعود للدوري الممتاز أوضح: بصراحة أن دوري المناطق يختلف كليا عن الدوري الممتاز من حيث طريقة اللعب وفارق الإمكانيات وأمور فنية أخرى، وبخاصة عندما تواجه الفرق الضعيفة منها. وفي اعتقادي أن العناصر الموجودة بفريقنا مؤهلة للصعود للممتاز حيث خضنا لقاء ودياً أمام شباب الاتفاق على أرضه وتعادلنا 2/2 وتمكنا من هزيمة الفريق الرديف بالنادي 2/ صفر وهذا مؤشر إيجابي لتحقيق نتائج تبشر بالخير بإذن الله .