القضايا الثلاث التي طرحها قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز اثناء رعايته الكريمة مساء أمس الأول لمؤتمر مكةالمكرمة الرابع تحت عنوان (الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات) ضمن كلمته الضافية والتي حصرها في عدم فهم الإسلام على حقيقته عند بعض شباب المسلمين والبعد عن النهج الذي اختاره الله للناس وتفرق المسلمين وتحولهم من الوحدة إلى الشتات, تلك القضايا التي طرحها - حفظه الله - امام المؤتمرين في اطهر بقاع الأرض واشرفها تمثل اهم الازمات التي يعيشها المسلمون في وقتهم الراهن, والتي يجب ان يتضافروا جميعا لبحثها حتى تتمكن الأمة الإسلامية من العودة إلى نهجها الرباني القويم وتأخذ مكانتها اللائقة بها بين شعوب العالم وأممه, فعدم القدرة على التعامل مع نصوص العقيدة الإسلامية تعاملا صحيحا زج ببعض الشبيبة إلى مهاوي الافراط أو التفريط واوقعهم في دائرة الغلو المنهي عنه في العقيدة الإسلامية القائمة على منهج الوسطية والاعتدال, والبعد عن هذا المنهج ادى إلى تفرق المسلمين وشتاتهم, والوحدة الإسلامية في اساسها تنطلق من وحدة الدين مصداقا لقول رب العزة والجلال في محكم تنزيله الشريف: (ان هذه أمتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون) فالعودة إلى حظيرة الإسلام قولا وعملا من شانه ان يعالج الازمات والمحن التي تنخر في جسد الأمة الإسلامية, ولا سبيل إلى ذلك الا باصلاح احوال المسلمين وشؤونهم وطرح أفضل الحلول لتمكينهم من اعلاء شانهم وتوحيد كلمتهم ونبذ خلافاتهم.